طالبت بـ”التجديد” وإبعاد من تطاردهم الشبهات.. المنصوري تخرج عن صمتها بخصوص “السائق المقبل” لـ”الجرّار”

خرجت فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، عن صمتها، بخصوص تجديد قيادة “البام”، خلال المؤتمر الوطني المنتظر عقده خلال الأسبوع الجاري.

وقالت المنصوري، في نداء موجه إلى مناضلات ومناضلي “البام”، إن المؤتمر الوطني الخامس للحزب، يعتبر من ضمن اللحظات التي “نكون فيها أمام مسؤولية تاريخية”.

وأضافت أنه “أمام مشهد سياسي متشتت بفعل قضايا مالية وصدمات سياسية، من حق المغربيات والمغاربة أن يطالبوا بشفافية أكثر، بنزاهة أكثر، وكفاءة أكثر”.

وتابعت في إشارة واضحة إلى ضرورة تغيير قيادة “الحزب”: “أمام التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يواجهها وطننا، حان الوقت لنجدد أنفسنا، لنجدد نخبنا، ونثق في أجيال جديدة، وطموحة لمستقبل أفضل”.

وأوضحت المنصوري أنه “أمام النداءات المتواصلة لصاحب الجلالة نصره الله، من أجل تخليق الحياة الساسية، وجب أن تكون لنا الشجاعة لنحاسب أنفسنا ونعيد التفكير في تنظيماتنا الحزبية، لنكون أكثر استعدادا لاستحقاقاتنا ومواعيدنا الديمقراطية”.

ونبهت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في النداء ذاته، أن “قوة أي إطار حزبي في مشروعه الواضح والطموح والذي يجيب المغربيات والمغاربة عن تساؤلاتهم وانتظاراتهم اليومية، مشروع يجعل المغرب ينخرط في تنمية مستدامة ودائمة”.

وشددت على أن “الشفافية هي أن تكون لنا الجرأة لنقول، نريد أن نكون فوق كل الشبهات، ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية”، في إشارة صريحة إلى تورط عدد من الوجوه المعروفة في الحزب، في قضايا تتعلق بالفساد والاتجار بالمخدرات.

وأردفت المنصوري، وهي من ضمن المرشحين المحتملين لتولي منصب الأمين العام لـ”الجرار”، خلفا لوهبي، أن “المعاصرة هي الإيمان القوي بدولة الحق، لا أحد فوق القانون والقانون هو ضامن العدالة وتكافؤ الفرص”، متابعةً أن هذا النداء، موجه إلى “جميع مناضلات ومناضلي الحزب لتصريف هذه المبادئ خلال مؤتمرنا القادم”.

وأشارت إلى أن “حزب الأصالة والمعاصرة اجتاز لحظات صعبة وأزمات أصعب، استطاع تجاوزها بفضل قدرته على مساءلة الذات ومراجعتها”، متابعةً: “نستطيع دائما أن نقول يجب أن نكون أحسن عقد ونصف من التواجد من مواجهة الانتقادات الداخلية والخارجية، لم تكن سهلة، وها نحن اليوم، هنا، بشبيبة مليئة بالوطنية وبالقناعة الراسخة”.

وأكدت في ختام نداءها، على أن “حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب كل المغربيات والمغاربة الحالمين بغد أفضل، فلنكن في مستوى هذا الحلم، فلنكن في مستوى هذه التطلعات، ولنجعل مؤتمرنا هذا مؤتمرا للتغيير، مؤتمرا للتجديد، ولنقل لجميع المغاربة، حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب المستقبل، ومستقبلكم بين أياد جديرة بثقتكم”.

يشار إلى أن أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يصلوا بعد، على بعد أيام فقط من المؤتمر، إلى توافق كامل بخصوص هوية الأمين العام المقبل لـ”الجرار”، من بين الأسماء المرشحة لهذا المنصب، وهي إلى جانب عبد اللطيف وهبي، فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد المهدي بنسعيد، ويونس سكوري.