شارك المقال
  • تم النسخ

وهبي: “البام” يحظى باحترام الجميع وبات عنصرا أساسيا في المعادلة السياسية

أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي؛ أن اجتماع المجلس الوطني للحزب، يجسد انتصارا لإرادة بناء تنظيم سياسي يراد فرضه، وتأكيد للقيم التي تؤمن أن الاختلافات عندما تكون جدية فإنها تبني التماسك، والتعددية.

وقال وهبي، في مداخلة له خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي عقدت اليوم السبت، بقصر الأوقاف بمراكش، “للمرة الثانية بعد المؤتمر الرابع لحزبنا الذي انعقد في فبراير 2020 نلتقي في اجتماع المجلس الوطني عن بعد، وبالاقتصار على حضور الأعضاء بالصفة فقط، وبذلك نحرم مرة أخرى من حرارة الحضور ودفئ الأخوة النضالية، بسبب تطورات إكراهات الوباء اللعين”.

وأضاف المتحدث نفسه “كانت آمالنا كبيرة أن نلتقي جميعا في هذا الفضاء، لنتبادل الرؤى المباشرة، ونسطر عن قرب الآفاق التي يفتحها أمامنا نضالنا الديمقراطي بفضل إرادتنا الوطنية لخدمة مجتمعنا ونصرة قضاياه في التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والعيش الكريم. لكن الإكراهات مرة أخرى تفوق طاقتنا، وتفرض علينا اللقاء بهذه الطريقة، مكرهين، خاضعين، بقلوب مكسورة تتوجه إلى العلي القدير بأن يرفع عن أمتنا وبلادنا وسائر بلدان العالم هذا الوباء, إنه سميع عليم وبالإجابة قدير”.

وتابع وهبي “منذ المؤتمر الرابع جرت مياه كثيرة تحت الجسر، خُضنا معارك سياسية، ومناقشات إيديولوجية، عززنا مواقعنا داخل المجتمع وداخل المؤسسات، أنجزنا مهام لخدمة مبادئنا، وكنا قوة للصف الحداثي في الساحة السياسية والثقافية، وناصرنا قيم التقدم وحقوق الانسان والمساواة، وربحنا بكل هذا المسار احترام الرأي العام الوطني لحزبنا ولمناضليه، مكنتنا من اكتساب قاعدة شعبية واسعة من المتعاطفين والمحبين لتوجهاتنا السياسية، في أوساط الشباب والنساء والمثقفين ورجال الأعمال وكل أنصار الديمقراطية والحداثة داخل بلادنا”.

وزاد المتحدث “منذ المؤتمر الرابع لحزبنا والأنظار تتابعنا في كل خطواتنا منقسمة بين فرضية الفشل وفرضية الانبعاث. واليوم نحن أمام وحدة الحزب القوية، ومكانته الوطنية المرموقة، ودوره الديمقراطي الفعال، سوف لن نعير الاعتبار لمن كانوا يراهنون على أن تتحول اختلافاتنا ونقاشاتنا إلى انشقاق تنظيمي، بل إلى اندثار كامل للفكرة البامية. لأن الرهان على تراجع حضور حزب الأصالة والمعاصرة في الحياة السياسية المغربية، هو رهان على إفقار الديمقراطية ببلدنا، الأمر الذي نعتبره بؤسا أخلاقيا وهشاشة في الثقافة الحديثة لا يستحقان الانتباه”.

وأوضح المسؤول الحزبي المذكور، أن الجهد السياسي والتنظيمي الذي بذل منذ المؤتمر الرابع تمثل أساسا في إعطاء نفس جديد للفكرة المؤسسة للحزب والتي تشكل دائما نبراسا لنضلات الحزب على كافة المستويات، وأن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم يعد عنصرا أساسيا في المعادلة السياسية الديمقراطية، ويتمتع بحضور وازن عند الحلفاء والخصوم على حد سواء”.

وأرجع وهبي لما حققه الحزب إلى “مناضلي ومناضلات الحزب الذين كلما منحهم شعبهم الثقة لتحمل المسؤوليات محليا أو جهويا أو وطنيا كانوا على موعد مع النزاهة والفعالية التي تتأتى بإصغائهم الجيد للمشاكل الحقيقية التي يعيشها المواطنون. فالجهة الوحيدة التي نسمع لها باحترام وجدية، وذكاء كذلك، هي المغاربة وهم يخوضون تجربة عيشهم المرصعة بالتحديات والمشاكل والإبداع من أجل حياة كريمة.

وعدد وهبي النجاحات التي أثبتها حزب الاصالة والمعاصرة على كل المستويات، سواء بالنسبة للنجاح الذي حققه في عملية تحول تنظيمي يحافظ على التأسيس ويفتح له أفقا جديدا، دون أن السقوط في تشتت أو انشقاق. أو في النضالات التي حققها داخل المؤسسات التمثيلية، بحيث كان صوت الحقيقة، وصوت الحقوق كما يطالب بها المواطنون. وحقق التزامه لخدمة المواطن داخل المؤسسات المحلية والجهوية، معلنا أن الحزب عاقد العزم على مواصلة خدمة المواطن المغربي في مختلف القطاعات التي نتحمل فيها مسؤولية القرار داخل الحكومة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي