شارك المقال
  • تم النسخ

وكأنَّها استغلَّت انشِغال المغاربةِ بـ” الطفل ريان”.. أسعارُ المحروقات تُواصل قفزاتِها الصاروخية

ما زالت أسعار المحروقات بالمغرب مستمرة في ارتفاعها الصاروخي، ومازالت متواصلة في تجديد أثمانها كل يوم، وسط سخط شعبي عارم بين المغاربة، على زيادة غير مبررة، وعلى تواصل حكومي ضعيف بشأنها.

وما يزيد من طين أزمة غلاء المحروقات لدى المغاربة بلة، هو أن هناك توقعات بمواصلة زيادتها، بسبب المستويات المرتفعة التي بلغتها في السوق العالمية، والتي لها تأثير مباشر وآني على السوق الوطنية.

وإن الناظر في لوحات عرض الأثمان المتواجدة في مختلف محطات البنزين، وبمختلف ربوع المملكة، سيلاحظ أن هناك قفزات صاروخية لم يشهدها الزبون المغربي من قبل، كسعر البنزين الذي انتقل من10،88 درهما للتر الواحد إلى 12،50.

ويجد العديد من المتضررين المباشرين من هذه الزيادات المستمرة، أن الأسعار الحالية هي أسعار غير مسبوقة في السوق، حين لم تكن تتجاوز سقف العشرة دراهم، وأن الأثمان الحالية قد تجاوزت كل التوقعات، حتى المتشائمة منها.

وما يزيد من سخط المغاربة أيضا، هو غياب أي تفاعل رسمي مع الموضوع، حيث مازالت حكومة عزيز أخنوش، مستقرة على خيار الصمت أمام الزيادات المتواصلة، ونائية بنفسها بعيدا عن اتخاذ أي قرار لكبح الأسعار “غير المعقولة” للمحروقات.

وقد أثر غياب التواصل هذا على رد فعل المواطنين والمواطنات، الذين صار أقصى ما يطمحون إليه هو خروج حكومي يقدم تبريرا في الموضوع، بعد أن صار التفاعل باتخاذ إجراء معين أمرا بعيد المنال.

وقد ذهب عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في الاتجاه نفسه، حين قال في تصريح لجريدة بناصا الإلكترونية ” لا وجود لتواصل كافي فيما يتعلق بارتفاع الأسعار عموما، ومن بينها ارتفاع أسعار المحروقات” لافتا في هذا السياق إلى أن ” هناك مسؤولية للحكومة في والتواصل حتى يفهم المواطنون المغاربة لماذا هذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار”.

ولم ينف حامي الدين وجود ظرفية عالمية ساهمت في ذلك،  لكنه شدد في الآن نفسه، على “ضرورة أن يكون هناك تواصل، وأن تكون هناك إرادة في حماية القدرة الشرائية للمواطنين، التي لا يختلف اثنان في أنها قد وصلت لمستويات متدنية جدا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي