توفي مساء يوم، الأمين العام السابق لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين رمضان عبد الله شلح (62 عاما)، بعد صراع طويل مع المرض، في أحد المستشفيات بلبنان.
ورمضان شلح، الذي يقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي، والأمين العام لها منذ عام 1995، بعد وفاة قائدها ومؤسسها، فتحي الشقاقي.
وشلح من مواليد حي الشجاعية بقطاع غزة عام 1958، وتخرج من جامعة الزقازيق بمصر عام 1981، وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية بغزة، واشتهر في تلك الحقبة بخطبه الجهادية، التي أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي فرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من العمل بالجامعة.
وفي عام 1986 غادر شلح فلسطين إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990.
وانتقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة، حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة “جنوبي فلوريدا” بين عامي 1993 و1995.
تولى عدة مهام داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان عضوا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة بعد استشهاد أمينها العام فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي في أكتوبر 1995.
أدرجته الإدارة الأميركية ضمن قائمة من تعدهم “إرهابيين” بموجب القانون الأميركي، وصدرت في حقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأميركية الإقليمية في المقاطعة الوسطي لولاية فلوريدا عام 2003.
وضعته الإدارة نفسها عام 2007 في قائمة برنامج “مكافآت من أجل العدالة” الذي يعرض مكافآت لمن يساعد على اعتقال مطلوبين، وعرضت مبلغ خمسة ملايين دولار لاعتقاله، بسبب اتهام واشنطن له بـ”ابتزاز الأموال وتبييضها والقتل” وتصنيف الحركة التي يقودها بأنها “منظمة إرهابية”.
وفي أكتوبر 2017 وضعت الولايات المتحدة رمضان شلح على قائمة المطلوبين لها، وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إدراج شلح في تلك القائمة.
وفي أبريل 2018 تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية لشلح، حيث قالت الحركة إنه خضع لعملية جراحية في القلب، إلا أنه دخل في غيبوبة منذ ذلك التاريخ.
وفي 28 أيلول 2018، أعلنت الحركة في مؤتمر صحفي عقد في قطاع غزة، انتخاب النخالة أمينا عاما للحركة خلفا لرمضان شلح.
تعليقات الزوار ( 0 )