تهدّد الوضعية الكارثية التي باتت عليها مجزرة السوق الأسبوعي بمدينة سيدي قاسم، صحة المواطنين، بسبب انتشار الدماء وبقايا المواشي التي تذبح.
وقالت مصادر جريدة “بناصا”، إن العديد من المواطنين والحرفيين، يشعرون بـ”القلق إزاء الوضع المأساوي الذي تعيشه مجزرة جماعة سيدي قاسم، والظروف الكارثية التي تذبح فيها المواشي والأغنام الموجهة للاستهلاك المحلي، بالنظر إلى كونها مجزرة رئيسية تزود عددا من محلات الجزارة باللحوم الحمراء”.
وأوضحت أن “المجزرة تفتقد للشروط الصحية لذبح البهائم، وتغيب معايير النظافة بداخلها بسبب افتقادها للتجهيزات الضرورية، مما ينعكس سلبا على محيطها البيئي الذي أصبح عبارة عن برك من الدم الراكد وخليط من بقايا أحشاء البهائم، وروائحه تزكم الأنوف وتضر بالإنسان والبيئة”.
وفي سياق متصل قالت مصادر لـ”بناصا”، رفضت الكشف عن اسمها، إن المجزرة لا تتوفر على تهيئة تربطها بشبكة الصرف الصحي، وأن منسوب الدماء المختلط بالماء ينساب عبر مجاري عشوائية فوق تراب السوق دون حسيب أو رقيب.
وأضافت أنه في غياب مواصفات النظافة المعمول به وفق المعايير المنصوص عليها، يعاني الحرفيون من الروائح الكريهة بداخل المجزرة، متابعاً أن الأمر يزداذ استفحالا في فصل الشتاء فتتحول أرضية السوق إلى خليط غير متجانس من الوحل.
ونبهت إلى أنه بقليل من الحظ يسلم بعض رواد السوق من انزلاقات مفاجئة، معرباً في سياق ذي صلة، عن إعجاب الحرفيين بالجمالية التي أصبح ينعم بها سوق الإثنين بزكوطة، والشروط الصحية التي يوفرها المسؤولون عن هذا السوق للحرفيين والزوار.
وكشفت المصادر نفسها، أن سوق الخميس بجماعة سيدي قاسم، أصبح مكانا لرمي الأتربة والأزبال ومرتعا خصبا للغرباء،مما يؤثر سلبا على البيئة وعلى صحة التجاروالحرفيين والزائرين ،وقالت أن المجلس المسير الحديث مطالب بالاهتمام بهذا السوق الذي طاله التهميش والنسيان لسنوات خلت.
تعليقات الزوار ( 0 )