كشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن عدداً من الأساتذة المنتمين لبعض النقابات التعليمية التي حققت نتائج ضعيفة في انتخابات اللجان الثنائية، ولم تحصل على التمثيلية النقابية، يواصلون إحراج وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى.
وقال مسؤول نقابي في تصريح للجريدة، إن نقابة الاتحاد الوطني للشغل، وفصيلها التعليمي النقابة الوطنية لموظفي التعليم، وهي من ضمن النقابات التي عجزت عن الحصول على التمثيلية، مستمرة في التمرد على قرارات بنموسى، المتعلقة بإنهاء تفرغاتهم النقابية، ومهامهم بدواوين وزرائهم السابقين ضمن التشكيل الحكومي السابق.
وأضاف المصدر ذاته، أن قلة قليلة من النقابيين الذين قاموا بالتواصل مع المصالح المركزية المعنية بوزارة التربية الوطنية، والأكاديميات الجهوية، والمديريات الإقليمية، لإسناد مناصب مناسبة لإطارهم الإداري والتربوي بعد انتهاء فترة التفرغ النقابي، التي استفادوا منها على مدى ولايتين حكوميتين تقريبا”.
وأوضح المسؤل النقابي نفسه، أنه في مقابل ذلك، لازال العديد من النقابيين الآخرين، “يتلكأون في الالتحاق بالعمل، في انتظار تدخل وزارة التربية الوطنية لإنهاء حالة العبث، والفوضى الإدارية التي حاول أن يفرضها المتمردون المستفيدون من الريع النقابي ووضعيات الإلحاق”.
و قال المسؤول النقابي إن الوزير بنموسى “يجب أن يتصرف صرامته المعهودة التي واجه بها احتجاجات المقصيين من الشروط الجديدة لمباراة التوظيف، من أجل وضع حد لعطالة النقابيين الأشباح والملحقين سابقا بدواوين الوزراء والمؤسسات العمومية الكبرى وغرفتي البرلمان والغرف المهنية ومقرات الحزب ومصالحه الإعلامية، وكذا مجالس الجهات وغيرها، الذين لازالوا يستفيدون من تغاضي مسؤولي هذه المؤسسات عن وضعهم الإداري غير القانوني الذي يكلف ميزانية الدولة مصاريف مالية كبيرة”.
وأعرب في الختام، المصدر نفسه، عن تخوفه من “رضوخ بعض المسؤولين الجهويين والإقليميين لوزارة التربية الوطنية، تحت طائلة المحاباة والمجاملة، لتدخلات ضاغطة تسعى لتغيير مقرات العمل للمنتهية تفرغاتهم ومهامهم الانتدابية”، مطالبا بـ”إرجاعهم إلى أقسامهم وباقي الإدارات التي كانوا يشتغلون بها قبل إلحاقهم بالرباط والمدن الكبرى”.
تعليقات الزوار ( 0 )