أعلنت مصادر إسرائيلية، أنه تم وضع الحجر الأساس لبناء مقر سفارة تل أبيب في الرباط، الأسبوع الماضي، وسط صمت رسميّ من المغرب، الذي لم يعلن عن أي تطوّرات بخصوص رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية.
وباستثناء ما نشرته مواقع إلكترونية وصحيفة حزبية، وما جاء في تغريدة “للمكلفة بمكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب“، ألونا فيشر كام، فإن الإعلام الرسمي، لم يتطرق للموضوع.
وقالت فيشر كام، في تغريدة على تويتر: “إنها لحظة تاريخية ونحن جد فرحين لوجودنا هنا اليوم وإن شاء الله خلال سنة واحدة سيكون لدينا منزل خاص بنا، بحيث لن تكون سفارة فحسب، بل بيت لجميع الإسرائيليين في المغرب إننا جد فخورين بهذه الخطوة المهمة”. ونشرت فيديو لعملية بدء البناء.
وحلّت فيشر كام مكان الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، دافيد غوفرين، الذي كانت وزارة خارجية إسرائيل، قد استدعته أواسط سبتمبر المنصرم، وشرعت في التحقيق معه على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي بعاملات محليات وإخفاء هدايا والمحسوبية.
غوفرين اعتبر في حسابه على “تويتر”، أن ما نشرته وسائل الإعلام، مجرد “ادعاءات كاذبة وإشاعات مغرضة لا أساس لها من الصحة وتسوّقها عناصر صاحبة مصلحة فيما يتعلق بالتحرّش الجنسي”.
وكان الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي وقّع، في أغسطس الماضي، عقدا لبناء سفارة إسرائيلية دائمة في المغرب، وهي الخطوة التي جاءت بعدما تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يائير لبيد خلال زيارته الرسمية إلى المغرب السنة الماضية، بأن تفتتح إسرائيل والمغرب سفارتين في الرباط وتل أبيب.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن مقر السفارة الإسرائيلية في المغرب سيشيد في شارع بنبركة في حي السويسي وهي المنطقة ذاتها التي كانت تحتضن مقر التمثيلية الديبلوماسية الإسرائيلية المؤقتة في الرباط قبل قطع العلاقات سنة 2000.
وأضافت أن بناء السفارة خصص له غلاف مالي يزيد عن 4.5 مليون دولار، على أن تنتهي الأشغال بعد سنة أو سنة ونصف على أبعد تقدير، وفق ما ذكرت صحيفة “رسالة الأمة” المغربية.
وكان المغرب وإسرائيل، قد استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية في ديسمبر 2020 تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
تعليقات الزوار ( 0 )