قالت إدارة غرفة عمليات المشتركة لفصائل المعارضة إن قواتها “تتقدم بشكل كبير على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، وسط حالة انهيار كبير في صفوف العدو، وانسحاب سريع له من عشرات المواقع الهامة، تزامن ذلك مع انشقاق عشرات العناصر”.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن فصائل المعارضة سيطرت على بلدات هامة في ريف حماة الشمالي، وهي مورك واللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة وحلفايا وقلعة المضيق وصوران وطيبة الإمام، كما وصلت إلى مدينة حماة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل تتقدم في ريف حماة الشمالي والغربي على حساب قوات النظام التي تنسحب بشكل متسارع من مواقعها في الكثير من المدن والبلدات والقرى، حيث واصلت القوات المهاجمة تقدمها ودخلت حتى الآن أكثر من 15 مدينة وبلدة في ريف حماة كان آخرها مدينتي السقيليية ومحردة ذات الغالبية “المسيحية”، بالإضافة لمدينة طيبة الإمام ومنطقة جبل شحشبو الذي يضم العديد من القرى، كما رصد انسحاب كبير لنحو 15 رتلاً عسكرياً من حماة باتجاه حمص.
ونقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم السبت إن القوات الجوية نفذت ضربات على مقاتلي المعارضة السورية دعما لقوات النظام وسط تقدم سريع للقوات المناهضة لبشار الأسد حليف موسكو.
ويأتي هذا التقدم تزامناً مع انسحابات متتالية لقوات النظام من مواقعها في مدينة حماة ومطار حماة العسكري والعديد من المناطق الأخرى، إضافة لفرار العديد من العناصر من رتل عسكري دفعته به قوات النظام من حمص باتجاه حماة.
وتمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ضمن عملية “ردع العدوان” من السيطرة على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي من بينها حلفايا، مورك، اللطامنة، كفرزيتا، قلعة المضيق، كفرنبودة، كرناز، لحايا، البويضة، لطمين، صوران، المغير، معردبس، بعد تقدمها إليها بالتزامن مع انهيار وانسحاب قوات النظام بشكل سريع منها.
واليوم السبت،أصدرت الحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا، بيانا، أعلنت فيه إطلاق عملية عسكرية جديد تحت اسم “فجر الحرية” في ريف حلب الشرقي.
وقال البيان: في ظل استمرار النضال الوطني لتحرير الأرض السورية من براثن الاستبداد والاحتلال والإرهاب وبعد مشاركة فصائل الجيش الوطني السوري في تحرير مدينة حلب، تعلن الحكومة السورية المؤقتة إطلاق عملية فجر الحرية.
وأكد البيان أن الهدف من العملية العسكرية تحرير المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وميلشيات قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وأضاف: لقد أثبتت هذه المعارك، مرة أخرى، أن إرادة الشعب السوري أقوى من كل محاولات الاستبداد والهيمنة التي تسعى لإخضاعه، وأن هذا النظام الذي يدعى الانتصار على شعبه، ويرفض كل حلول السياسية المطروحة.
وأفاد البيان بأن العمليات مستمرة لتحرير سوريا وإعادة المهجرين قسراً إلى ديارهم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين السوريين والضغط على النظام وداعميه لوقف انتهاكاتهم ضد الشعب السوري، كما أكد على الالتزام بوحدة واستقلال الأراضي السورية، ورفض كل أشكال الاحتلال والتقسيم.
بموازاة ذلك، أعلنت القيادة العسكرية لمعركة “فجر الحرية” بقيادة وحدات الجيش الوطني السوري السيطرة على مطار كويرس العسكري واغتنام 5 دبابات وعربة شيلكا ومدفع 57.
وأكدت القيادة السيطرة على الفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي، ومساكن الضباط، وصولا إلى إحكام السيطرة على استراد حلب- الرقة.
وبحسب مصادر محلية، فقد سيطر الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، السبت، على 20 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي، بعد مواجهات مع قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأعلن الجيش الوطني انتزاع السيطرة على مدينة تادف، وقرى طومان، وشماوية، وشيخ دان، وخربشة، وعين جحش، والقطر، وعران، ودير قاق، وبريج، والتفريعة الكبيرة، وفيخة الصغيرة، وتلة القبان والمشرفة، وغيرها.
(القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )