ردّ أرنود مونتبورغ، وزير فرنسي سابق، على ادعاءات سبق لصحيفة “لوموند” الفرنسية أن اتهمت من خلالها المغرب بالتجسس على عدد من الشخصيات الفرنسية بينهم الرئيس الفرنسي الحالي، إمانويل ماكرون، وهي الادعاءات التي أوردت اسم مونتبورغ كضحية مفترض.
واستغرب مونتبورغ من إقحام اسمه في هذه الاتهامات التي سبق للمغرب أن أكد أنها “لا تمت للحقيقة بصلة”، قائلا في هذا الصدد: “ليس لدي سبب للاعتقاد، لا موضوعيًا ولا من أي طبيعة أخرى، أن دولة صديقة مثل المغرب يجب أن تراقبني. إنه غير قابل للتصديق. لم أقم أبدًا بالتعبير عن العداء تجاه المغرب. أنا من أولئك الذين يقفون على مسافة متساوية من الخلافات بين المغرب والجزائر”.
وكان التحقيق الذي أنجزته “فوربيدن ستوريز” بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، بخصوص برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي تطوره شركة “إن أس أو” الإسرائيلية، قد تحدّث عن إخضاع هاتف الوزير الفرنسي السابق مونتبورغ للخبرة التقنية مؤكدة تعرّضه للتجسس من طرف المغرب وهو ما نفاه الوزير نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق للمغرب أن تقدم بتاريخ 28 يوليوز الماضي، بدعاوى مباشرة للتشهير، أمام العدالة الفرنسية، ضد يومية (لوموند) ومديرها جيروم فينوغليو، وموقع (ميديا بارت) الإخباري ورئيسه إدوي بلينيل، و(راديو فرنسا) بشأن هذه الاتهامات.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد، في حوار خص به المجلة الإفريقية “جون أفريك”، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء.
وشدد بوريطة على أن المغرب اختار، أيضا، وضع ثقته في العدالة، داخليا وعلى المستوى الدولي، ردا على الحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر البرنامج المعلوماتي المسمى (بيغاسوس).
تعليقات الزوار ( 0 )