Share
  • Link copied

وزير الدفاع الإسباني السابق: تأزيم العلاقات مع المغرب نموذج للأغبياء في إسبانيا

مع استمرار التوتر بين الرباط ومدريد، تتصاعد حدة الإنتقادات، يوما بعد يوم، من مختلف الأطياف السياسية الإسبانية في الآونة الأخيرة، ضد السياسة الخارجية  لأرانشا غونزاليس لايا، التي أوصلت العلاقات بين البلدين إلى نقطة “الانهيار”.

وفي هذا الإطار، قال خوسيه بونو، وزير الدفاع الإسباني السابق، في حديثه  على قناة “la sexta” الإسبانية، أمس (الخميس) إنّ “الدخول في علاقة سيئة مع المغرب هو نموذج للأغبياء في إسبانيا”.

وأكد المصدر ذاته، أنه بفضل جهاز المخابرات المغربي، تم تجنيب إسبانيا من عشرات الهجمات القاتلة، وإحباط العديد من العمليات الدموية بفضل التنسيق الأمني.

وأضاف خوسيه بونو، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة إسبانيا بين عامي 2004 و2006، “أن العلاقات الإسبانية مع المغرب أو الولايات المتحدة تكتسي أهمية كبيرة”، وذلك تعليقا على الاجتماع الذي سيعقده رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، الاثنين المقبل مع جو بايدن، في إطار قمة حلف “الناتو”.

وأوضح الوزير الإسباني السابق في معرض حديثه، أنه “يتوجب على إسبانيا أن تشرح لبايدن ما هو موقفنا الاستراتيجي، وكيف نساهم في حلف شمال الأطلسي، أو إلى أي مدى تدين الولايات المتحدة لإسبانيا في مجال الدفاع”.

وأشار خوسيه إلى أنّ قواعد “الاستخدام المشترك في إسبانيا توفر حتى الآن توازنا أكثر إيجابية للولايات المتحدة من إسبانيا، مُردفا: “يجب أن نتحدث بثقة مع الأصدقاء والحلفاء، ولكن أيضا التعامل بصرامة مع الذين يستفيدون من موقعنا الاستراتيجي”.

وشدّد وزير الدفاع الإسباني السابق، على أن العلاقات بين مدريد وواشنطن هي تلك التي تحتفظ بها إسبانيا مع المغرب، أو أكثر أهمية من تلك التي تحتفظ بها مدريد مع الرباط، قائلا: “لا أخفيكم سرا بالقول إنه تم تجنب عشرات الهجمات المميتة في إسبانيا بفضل أجهزة المخابرات المغربية”.

وذهب خوسيه بونو إلى أبعد من ذلك، وقال إنه يقدر “بطريقة غير عادية” أن المغرب أبلغ إسبانيا “بإخلاص” بهذه المسألة، وبالتالي طالب المتحدث ذاته بالحاجة الملحة لإعادة بناء العلاقات الجيدة والثقة بين البلدين، رغم وجود بعض المشاكل التي يجب حلها بحسن نية وبتفهم.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن التعامل بشكل سيء مع المغرب وتأزيم الوضع الحالي، هو أمر نموذجي بالنسبة للأغبياء في إسبانيا، وأنه يجب بذل كل الجهود الممكنة لاستعادة ما لم يتم القيام به بشكل جيد”.

وفيما يتعلق باستقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا، لفت خوسيه بونو إلى أنه يجب معاملة الجميع عندما يكون الأمر في متناول إسبانيا ولا يمكن رفض المساعدة، مؤكدا أن المغرب شريك استراتيجي، وكان على مدريد إبلاغ الرباط والتوافق معها بشأن هذا الاستقبال.

Share
  • Link copied
المقال التالي