زار فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسبانية، أمس السبت، مدينة مليلية المحتلة، في خضم عملية لتعزيز السياج الحدودي بحوالي 100 عنصر جديد من الحرس المدني والشرطة الوطنية في مواجهة ضغوط الهجرة في الأيام الأخيرة. وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية.
وذكرت صحيفة “إلفارو دي مليلية” أنه طوال الجمعة الماضية، وصل عدد من العناصر الأمنية التابعة لوحدات التدخل السريع والحرس المدني ووحدة تدخل الشرطة التابعة لجهاز الشرطة والتي ستدعم، وفق الصحيفة ذاتها، القوات المنتشرة على طول السياج الحديدي.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن غراندي مارلاسكا اجتمع، ظهر أمس مع مندوبة الحكومة المحلية، صابرينا مو، والقيادات العملياتية لقوات وهيئات أمن الدولة “في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي لمعالجة الوضع، الذي بدأ يوم الأربعاء بمحاولة قفز حوالي 2500 مهاجر – تمكن ما يقرب من 500 من الدخول”.
وأضافت أن وزير الداخلية الإسبانية كان من المقرّر أن يزور الحراس المدنيين الجرحى وهم 47 من بينهم ثلاثة من الشرطة الوطنية، على خلفية محاولة القفز التي وصفتها بالأكبر على الإطلاق، قبل أن يتواصل مع الصحافة في الموضوع.
وقال مارلاسكا، أن المهاجرين لجئوا هذه المرة إلى “عنف غير معتاد مزودين بعصي وأداوت حادة إلى جانب أسلحة بيضاء ومسامير، وذلك يفوق وسائل الدفاع التي يتوفّر عليها الحرس المدني”.
وفي تصريح للصحافة، قال وزير الداخلية الإسباني، إنه
“سيتم طرد أولئك الذين ليس لديهم الحق في البقاء على أراضينا، وذلك بغرض “حماية أولئك الذين لديهم الحق في الحماية”.
وقالت وزارة الداخلية، وفق الصحيفة ذاته، إنها “ستطبق القانون على المهاجرين الذين دخلوا مليلية بشكل غير نظامي في القفزتين فوق السياج هذا الأسبوع، والتي من أجلها ستطرد أولئك الذين لا يحق لهم البقاء في إسبانيا، وستحمي المهاجرين الآخرين الذين يحق لهم ذلك”.
في المقابل أشارت “إلفارو دي مليلية”، أن منظمة العفو الدولية، نددت بـ”انتهاك حقوق الإنسان”، و”المعاملة القاسية” من قبل قوات وأجهزة أمن الدولة، فضلاً عن حالات الإعادة السريعة لبعض المهاجرين.
إلى ذلك، جرت محاولة جديدة في اليوم الموالي (الخميس) قام بها 1200 مهاجر، ونجح بذلك 870 مهاجرا في التسلل إلى مليلية المحتلة خلال يومين، مقابل 1092 خلال العام 2021 بكامله.
تعليقات الزوار ( 0 )