قال البروفيسور، عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية إن ‘’أملا كبيرا في ثنايا استقراء الجينوميات وتطوير “مولنوبيرافير”، وسيساعد هذا الدواء على تغيير مقاربتنا العلاجية من استعمال البروتوكولات إلى استعمال عقار طور خصيصا ضد الكوفيد ولاسيما إنّه بالإمكان تناول العقار في المنزل و عن طريق الفم’’.
وأضاف البروفيسرو في تدوينة له على الفايسبوك ‘’في البداية يجب أن نقف وقفة إجلال لكل المغاربة وننوه بتضحياتهم خلال جائحة الكوفيد… من الانضباط للحجر وتحمل تقتير القيود وتنغيص في اللقمة و العيش والأدهى والأمر فقدان الأحبة وعجز المرض لأيام ولكن الحمد لله، ها نحن نعود تدريجيا للحياة’’.
وأضاف ‘’المغرب يربح تنافسية اقتصادية كبيرة بنسبة نمو تفوق الخمسة بالمئة وأملي أن يتم الاعتناء ببعض القطاعات التي لازالت متضررة وأذكر اليوم بالخصوص لا الحصر القطاعات المقرونة بالسياحة والتي ما زالت تئن تحت وطأة الجائحة وبعض القيود والتي نتمنى أن يرفعها مدبرو الأمر العمومي قريبا إن شاء الله’’.
وأوضح البروفيسور المغربي أن ‘’السؤال المطروح يبقى هو متى نخرج نهائيا من الأزمة، شخصيا أرى ومن الناحية العلمية كثيرا من الأمل في خروج المغرب من الأزمة قريبا إن شاء الله ولاسيما بعد استقراء المعطيات الجينومية وتطوير عقار “مولنوبيرافير”… وظهور المفهوم الجديد ل “المنظومة الصحية المرنة” لدينا حالة جينومية مستقرة تدعم القراءة الوبائية’’.
مضيفا ‘’كما وعدناكم ومنذ بداية الجائحة، نعود بين فترة وأخرى لاستقراء المعطيات الجينومية، حنا حديث و مغزل وفي هذا الإطار نفتخر بأننا نشرنا أكثر من 15 بحث حول الكوفيد منذ مارس 2020 من أكثر من 35 بحث دولي في مجلات علمية دولية محكمة وبهذه المناسبة، أتمنى أن يتقاسم معنا خبراءنا حول العالم بعض أبحاثهم بدل الشتم و القذف و التخوين، وفي هذا الإطار أنشئ مختبرنا قاعدة بيانات جمع فيها قرابة مليونين من جينومات كورونا حول العالم وتمكن لكل باحث حول العالم من تحليل التغيرات الجينومية والطفرات حول العالم’’.
وقال البروفيسور ‘’ خبر أخر يبعث كثيرا من الامل هو الترخيص المرتقب لدواء “مولنوبيرافير”الذي طورته شركة “ميرك”… فبالفعل تقدّمت هذه الشركة بطلبٍ لهيئة الدواء والغذاء الأميركية للتصريح بالاستخدام الطارئ لعقار “مولنوبيرافير” المضاد لفيروس كورونا وسيساعد هذا الدواء على تغيير مقاربتنا العلاجية من استعمال البروتوكولات إلى استعمال عقار طور خصيصا ضد الكوفيد ولاسيما إنّه بالإمكان تناول العقار في المنزل و عن طريق الفم’’.
مشيرا إلى أن هذا العقار أبان فعالية كبيرة في تجربة المرحلة الثالثة التي شملت أشخاصًا مصابين بفيروس كورونا. فقد ساهم “مولنوبيرافير” في ارتفاع معدلات الشفاء من فيروس كورونا بنسبة 50 بالمئة وانخفاض عدد الوفيات بنسبة 50 في المئة كذلك بين المرضى المصابين، بل أكثر من ذلك، فلم تسجل أي حالة وفاة بين الأشخاص الذين تلقوا العقار في التجربة السريرية وسيجعل الترخيص لهذا العقار علاج المرضى في وقت مبكر من العدوى أسهل بكثير وأكثر فعالية وسيمنع الازدحام في المستشفيات والضغط على المنظومة الصحية’’.
تعليقات الزوار ( 0 )