استقبل المغرب نهاية الأسبوع الماضي، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، وهذه الزيارة الأولى إلى العاصمة المغربية الرباط، منذ توليه الرئاسة مارس الماضي.
وتأتي هذه الزيارة، في سياق الأزمة المغربية الألمانية، ومقاطعة المغرب لمؤتمر برلين 2، بعدما غاب عن المؤتمر الأول، حيث لم يتلق أي دعوة، من قبل ألمانيا، وتعبيرا منه عن رفضه لمواقف ألمانيا تجاه الوحدة المغربية ومجموعة من الملفات الأخرى الشائكة بين البلدين، في مقدمتها ملف الصحراء المغربية.
وتعليقا على زيارة الوفد الليبي للمغرب،قال خالد التزاني أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس “هذه الزيارة والحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الوفد هي دليل واضح على الدور الذي لعبه المغرب وما زال يلعبه في سياق تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء الليبيين”.
مشيرا إلى أن “ناصر بوريطة صرح قبل ايام على بأن المغرب سيظل إلى جانب الاخوة الليبيين سواء حضر في مؤتمر برلين أم لم يحضر وذلك من منطلق الاخوة والصداقة والمصالح المشتركة التي تجمع بين الشعبين الليبي والمغربي”.
وأضاف الأستاذ الجامعي في تصريحه لمنبر بناصا أن “دور المغرب سيستمر الى حين انتخاب المؤسسات الليبية وعودة هذا البلد لوضعه الطبيعي، كما أن زيارة هذا الوفد الرفيع المستوى للمغرب هي دليل على فشل مؤتمر برلين وعجزه عن الخروج بتصور عام حول تهدئة الاوضاع في ليبيا، وبالتالي تجديد الثقة في المغرب وجهوده لحل نهائي للنزاع في هذه الدولة الشقيقة”.
تعليقات الزوار ( 0 )