شارك المقال
  • تم النسخ

هل يدخل القضاء على خط اتهام “البيجيدي” لـ”وزارة الدلخيلة” بترهيب أعضائه؟

جدّد حزب العدالة والتنمية، اتهامه لوزارة الداخلية وأجهزتها على مستوى عدد من الأقاليم، بمحاولة الضغط على مجموعة من أعضائه، عبر ترهيبهم، أو استمالتهم لتفادي الترشح باسم “المصباح”، أو لتغيير اللون السياسي خلال الاستحقاقات الانتخابية، مشدداً على أن مثل هذه الممارسات “تسيء للتجربة الديمقراطية الوطنية”.

واتهمت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي، عامل إقليم شيشاوة، بممارسة الضغط على عدد من أعضاء “المصباح”، من أجل دفعم إلى التراجع عن نية الترشح باسم الحزب، وتوجيههم إلى تغيير اللون السياسي، والذهاب إلى تنظيمات سياسية أخرى، وهو ما اعتبره متابعون للشأن السياسي، أمراً خطيراً ويتطلب تدخل القضاء.

وقالت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش، في بيان لها، تلا عقب اجتماعها في الـ 25 من يونيو الجاري، الذي خصص لتدارس مجموعة من القضايا من بينهما الوضع الخاص لـ”المصباح” في إقليم شيشاوة، إن هناك معطيات متواترة بخصوص بعض الممارسات التي تعرفها الساحة السياسية في هذه المنطقة.

وأوضح “البيجيدي”، في بيانه، أن بعض رجال السلطة الإقليمية يمارسون ضغوطاً على عدد من أعضاء الحزب والمتعاطفين معه، لثنيهم عن الترشح باسم حزبهم العدالة والتنمية وتوجيه بعضهم للترشح باسم أحزاب أخرى”، شاجباً هذه الممارسات “اللامسؤولة”، ومعتبراً إياها “تدخلاً مرفوضا في شؤون الحزب الداخلية”.

وشدد العدالة والتنمية، على أن هذه التطورات تعد أيضا، “مسا خطيرا بحرية الانتماء السياسي والضرب في العمق مبدأ المنافسة السياسية الشريفة والحياد الإيجابي الذي يفنرض أن يحكم جميع المسؤولين الترابيين في علاقتهم مع جميع الأحزاب السياسية دون تمييز”، مذكّراً في هذا السياق، بتعليمات الملك محمد السادس وتوجيهاته للجنة المركزية لتتبع العمليات الانتخابية، لتكريس الاختيار الديمقراطي.

وأدان الحزب “التحيز الواضح والدعم المباشر الذي يخص به المسؤول الأول عن السلطات الترابية أحد المرشحين للانتخابات التشريعية”، مطالباً المعني بالأمر “بأخذ نفس المسافة مع جميع الفرقاء السياسيين”، وداعياً “كافة الجهات المعنية وعلى رأسها المسؤول الأول عن الإدارة الترابية بالإقليم، لتحمل مسؤولياتها بوضع حد لهذه الممارسات”.

وأبرز أن مثل هذه التصرفات والسلوكات “تسيء للتجربة الديمقراطية الوطنية بصفة عامة ولنزاهة العمليات الانتخابية بصفة خاصة”، مؤكداً استمراره في متابعة هذه “التدخلات الماسة بنزاهة العملية الانتخابية ولائحة المسؤولين المعنيين بهذه السلوكات المشينة مع أسماء مناضلينا الذين تم استهدافهم بها واتخاذ المتعين بشأنها”.

ودعا الحزب أعضاءه، في ختام البيان، إلى “اليقظة والتماسك ووحدة الصف لمواجهة هذه الممارسات الشنيعة بإقليم شيشاوة، وكل ما يمكن أن يشوش على نضالهم من أجل خدمة الوطن والمواطنين دفاعا عن الاختيار الديمقراطي”، مشيداً بما أسماه بـ”صمود” كافة الأعضاء والمتعاطفين، الذين جرى استهدافهم من أجل تغيير انتمائهم وبقوا “أوفياء”، حسب تعبيره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي