أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، بأن الأمانة العامة تلقت طلبا من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال الأمين المساعد إنه يجري حاليا التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية المتمثلة في سلطنة عمان لتحديد موعد الاجتماع الذي سينعقد عبر تقنية الفيديو كونفراس، والمتوقع له أن يكون خلال الأسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصري، حسب الأمانة العامة للجامعة، على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول.
ويثير هذا الإعلان الصادر، عن جامعة الدول العربية، تساؤلات كثيرة منها: متى تحركت أمانة الجامعة العربية لجمع هذا التأييد المفترض؟ ومتى طلبت القاهرة عقد هذا الاجتماع ؟ وهل يتعلق الأمر باستعمال لجامعة الدول العربية لمحاولة تبييض مبادرة القاهرة حول ليبيا بعد شعور السيسي أنها مرفوضة من طرف المجتمع الدولي قبل حكومة الوفاق الليبي؟
ومن المفارقات، أن يتصادف إعلان جامعة الدول العربية عن قمة طارئة مع تصريحات وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الذي سارع الى تغيير خطاب أبوظبي بإطلاق تصريحات تمويهية حول حفتر واتهامه أنه كان يتخذ قرارات فردية، والمعروف أن حفتر يتزعم مليشيا عسكرية وهو أمير حرب لا يمكنه أن ينطق بكلمة واحدة دون أن تكتب له وتملى عليه من أبوظبي.
لذلك تتأتي قمة جامعة الدول العربية، المسماة بالطارئة، لمحاولة تبييض ما تبقى من مبادرة السيسي في ليبيا للدفع بصالح عقيلة الجناح السياسي لحفتر والقاهرة وأبوظبي، فعقيلة صالح يخرج إلى الواجهة دون أن تنتبه القاهرة وأبوظبي أنه لايمثل أحدا حتى داخل مجلس نواب طبرق، فكيف يتم الرهان من القاهرة وأبوظبي على ورقة ميتة مثل اعقيلة صالح ؟
والتفسير الوحيد لورقة عقيلة صالح أن مفاجأة الانهيار السريع لحفتر جعل أبوظبي والقاهرة يبحثان عن أي شخص قريب من حفتر، وقد يكون اجتماع الجامعة العربية المقبل آخر مسمار في نعش الجامعة لأن الدول العربية في معظمها ترفض عربدة حفتر وعقيلة في ليبيا.
تعليقات الزوار ( 0 )