شارك المقال
  • تم النسخ

هل اعترفت فرنسا “ضمنيا” بمغربية الصحراء بعد توجُّه وفدها العسكري إلى العيون واللقاء بالممثلين الشرعيين للساكنة؟

قال عبد الحق الصنايبي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إن توجُّه الوفد العسكري الفرنسي إلى العيون واللقاء بالممثلين الشرعيين للساكنة يؤكد بأن فرنسا اعترفت “ضمنيا” بمغربية الصحراء.

وأوضح الصنايبي ضمن منشور له على منصة X المعروفة سابقًا باسم (تويتر)، أن “توجه جهاز سيادي ينتمي إلى أجهزة الدولة الفرنسية، هو تأكيد على اعتراف فرنسا بالأمر الواقع والمرتبط بالسيادة المغربية على كافة أقاليمه الجنوبية”.

وأشار إلى أن “الزعيم اليساري ميلونشون لفت إلى نقطة مهمة حين قال “بعد الاعتراف الأمريكي والإسرائيلي والإسباني هناك مجموعة من الأمور تغيرت ولا يمكن لفرنسا أن لا تلتقط الإشارة”.

وتساءل المصدر ذاته في ختام منشوره، “هل تفعلها فرنسا وتقطع مع منطق المنطقة الرمادية وتعترف بمغربية الصحراء ؟؟؟”.

يذكر أن وفد فرنسي رفيع المستوى يضم دبلوماسين وملحقين عسكريين بسفارة فرنسا بالرباط، قام الثلاثاء بزيارة رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، وذلك بعد ساعات من استثناء السفير الفرنسي لدى الرباط من مراسيم الاستقبال المخصصة للسفراء، في ظل تصاعد حدة الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين المغرب وفرنسا.

ووفقا لبيان صادر عن جماعة العيون، فإن ولد الرشيد ألقى عرضاً مقتضباً حول تاريخ مدينة العيون ومراحل تطورها منذ اجلاء المستعمر الاسباني، ليتم بعد ذلك تقديم عرض مفصل حول المؤهلات والمشاريع التنموية التي تم تشييدها بمدينة العيون، وذلك في إطار التعريف بالطفرة النوعية التي عرفتها عاصمة الاقاليم الحنوبية للمملكة.

وبحسب البيان، فقد شكلت هذه الزيارة فرصة للوفد للاطلاع عن كثب على التنمية التي شهدتها المدينة، وطرح العديد من التساؤلات المختلفة حول الشق الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة بالاضافة إلى الرؤية المستقبلية والمشاريع التي تخطط جماعة العيون لبرمجتها.

وقدم الرئيس أجوبة شافية وكافية لكافة الاسئلة، مبرزا دور واختصاصات المجلس الجماعي في تسيير الشأن المحلي والمجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية، والإجراءات التي اتخذتها المملكة المغرببة لتسريع وتيرة النماء.

وأشار بيان جماعة العيون، إلى أن الوفد رفيع المستوى عبر خلال هذا اللقاء عن انبهاره بمدى التطور والتنمية التي عرفتها وتعرفها مدينة العيون، مثمنين المجهودات المبذولة من طرف المملكة والمجالس المنتخبة لتنمية واستدامة هذه الربوع العزيزة على قلوب كل المغاربة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي