قالت شركة ميتا (Meta) المالكة لمنصة فيسبوك (Facebook) إنها بصدد إطلاق أداة للأشخاص الذين يستخدمون منصات الواقع الافتراضي الاجتماعية الخاصة بها للحفاظ على حدود المساحة الشخصية، مع تصاعد المخاوف بشأن سلامة المستخدمين والتحرش الجنسي في الميتافيرس (metaverse).
وستجعل أداة “الحدود الشخصية” الجديدة الخاصة بها المستخدمين يشعرون وكأن لديهم ما يقرب من 4 أقدام (1.2 متر) بين الصورة الرمزية الافتراضية الخاصة بهم والآخرين، عند استخدامهم تطبيقات مثل هورايزن ورلدز (Horizon Worlds) وهورايزن فينس (Horizon Venues) الافتراضية من خلال سماعات رأس في آر (VR).
وقالت الشركة في مدونتها إن هذا الإعداد الافتراضي الجديد سيجعل من السهل تجنب التفاعلات غير المرغوب فيها.
ويأتي التغيير في الوقت الذي أثار فيه مستخدمو منصات الواقع الافتراضي إنذارات حول التحرش الافتراضي والسلوكيات المسيئة الأخرى.
وغيرت فيسبوك اسمها إلى ميتا، واستثمرت بكثافة في الواقع الافتراضي والمعزز لتعكس رهانها الجديد على عالم الميتافيرس، وهي فكرة مستقبلية لشبكة من البيئات الافتراضية يمكن الوصول إليها عبر أجهزة مختلفة، حيث يمكن للمستخدمين العمل والتواصل الاجتماعي واللعب.
وتعد هورايزن ورلدز وهي منصة اجتماعية واسعة النطاق للواقع الافتراضي، وهورايزن فينس، التي تركز على الأحداث الافتراضية، منصات تجريبية للمساحات الشبيهة بالميتافيرس المستقبلي.
وتراجعت أسهم ميتا، التي تضخ مليارات الدولارات في منتجها الجديد الميتافيرس، بنسبة 26% يوم الخميس في أكبر انخفاض في يوم واحد في القيمة السوقية لشركة أميركية، بعد أن أصدر عملاق وسائل التواصل الاجتماعي أرقاما سيئة لأرباح العام الماضي، وألقت الشركة باللوم على شركة آبل (Apple) وتغييرات سياسة الخصوصية وزيادة المنافسة.
وتخضع الشركة منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل المشرعين والمنظمين العالميين بشأن تعاملها مع المحتوى الإشكالي والانتهاكات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الحالية مثل فيسبوك وإنستغرام (Instagram).
وقالت ميتا إن الأداة الجديدة مبنية على “إجراءات المضايقة باليد” الحالية، حيث تختفي يدا الأفاتار المتحرش إذا قام بالاعتداء على المساحة الشخصية لشخص ما. كما أن لديها حاليًا ميزة “المنطقة الآمنة” حيث يمكن للأشخاص تنشيط فقاعة حول الصورة الرمزية الخاصة بهم إذا شعروا بالتهديد.
وقال فيفك شارما نائب رئيس ميتا لتطبيق هورايزن في المدونة إن الشركة تعتقد أن الحدود الشخصية الجديدة ستساعد في وضع “معايير سلوكية”.
وأضاف أنها “خطوة مهمة، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. سنواصل اختبار واستكشاف طرق جديدة لمساعدة الناس على الشعور بالراحة في الواقع الافتراضي”.
ولفت إلى أن ميتا ستنظر، مستقبلا، في إمكانية إضافة عناصر تحكم مثل السماح للأشخاص بتغيير حجم حدودهم الشخصية.
تعليقات الزوار ( 0 )