أعربت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن احتجاجها على قرار وزارة الرتبية الوطنية الصادر مؤخرا والقاضي بتوقيع نساء ورجال التعليم غير المعنيين بامتحانات الباكالوريا لمحاضر الخروج يوم الـ 27 من الشهر الجاري، أي قبل حوالي ثلاثة أيام من عيد الأضحى.
وأوضحت في بلاغ لها أن التاريخ الذي حددته الوزارة لهذه العملية “في غير محله”، مضيفة: “فعلاوة على كونه يتزامن مع عيد الأضحى، ولم يستحضر صعوبات التنقل بين الجهات، فهو لم يقدر تضحيات ومجهودات الأطر التربوية والإدارية، التي اتخرطت بكل تفان لإنجاح مخرجات نهاية السنة”.
وطالبت بمراجعة التاريخ المذكور “عبر تمكين كل من أنهى مهامه من توقيع محضر الخروج”، وذكرت في هذا السياق بأن أساتذة الأقاليم الصحراوية كانوا يوقعون محاضر الخروج في 30 يونيو من كل سنة. كما طالبت نفس الهيئة النقابية باعتماد التوقيع الإلكتروني، خصوصا في ظل هذا الوضع الإستثنائي.
من جهتها، قالت الجامعة الحرة للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن كاتبها العام عبر خلال تواصله مع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والناطق الرسمي بالحكومة، عن “حالة القلق” التي خلفتها المذكرة التي كشفت من خلالها الوزارة عن تاريخ توقيع محاضر الخروج، وهي المذكرة التي صدرت “في وقت تعيش فيه البلاد وضعا استثنائيا جراء جائحة كورونا، وخاصة حالة الطوارئ الصحية الممتدة إلى غاية 10 غشت 2020 وأن بعض الجهات يمنع التنقل بين مدنها لتطور الحالة الوبائية بها”.
وأفادت في بلاغ لها أن الكاتب العام دعا الوزير الوصي على القطاع إلى “مراعاة الوضعية الراهنة، انسجاما مع توجهات المملكة نحو رقمنة الإدارة وتقريب الإدارة من المواطنين، وذلك بمراجعة فحوى المذكرة 484-20، باعتماد صيغ بديلة لتوقيع محاضر الخروج”.
واعتبرت أن عملية توقيع محاضر الخروج لهذه السنة “لا تستند إلى إطار قانوني حيث أن الوزارة تعتمد في تدبير الحياة المدرسية على مقرر السنة الدراسية الذي كان على الوزارة تعديله والاكتفاء بمحاضر الدخول”.
ودعت في نفس البلاغ إلى اعتماد التوقيع الإلكتروني والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وغيرها من وسائل التواصل الرقمي أو التوقيع في أقرب مديرية إذا تعذر ذلك “لحفظ صحة وسلامة نساء ورجال التعليم ولحفظ كرامتهم مع صعوبة توفر وسائل النقل”. وكشفت أن الوزير أبدى “تفهمه لصعوبة الوضع ووعد بالتفاعل الإيجابي معه”، وفق تعبير البلاغ.
تعليقات الزوار ( 0 )