شارك المقال
  • تم النسخ

نفاد الكمية اليومية للقاح يزيد من متاعب مراكز التلقيح في المدن الصغيرة بالمغرب

بالرغم من السير العادي لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، منذ انطلاقها أواخر يناير الماضي، إلا أن عددأً كبيراً من مراكز التطعيم في المدن الصغيرة، تواجه مجموعة من العراقيل التي تتسبب في توقف استقبال المواطنين في وقت مبكّر من اليوم بدل الاستمرار إلى غاية الثامنة مساءً وفق ما أعلنته وزارة الصحة.

وعاينت جريدة “بناصا”، توقف مجموعة من مراكز التلقيح عن الحملة، قبل الثانية مساءً، بسبب نفاد الكمية اليومية للجرعات التي يتم منحها إياها، الأمر الذي يدفع بالمواطنين الحاضرين إلى تأجيل الموعد للغد، وهو ما يزيد من الفوضى والازدحام أمام العديد من المراكز، خصوصاً تلك المتواجدة في المدن الصغيرة، باعتبارها المعنية بنفاد الحقن.

وتوقف المركز الصحي دار الولادة زايو، بإقليم الناظور، عن التلقيح منذ توسيع دائرة المستفيدين لتشمل 25 سنة فما فوق، قبل الـ 15 مساءً، بعدما كان يستنفد كامل الحقن الممنوحة له، والبالغ عددها 200 يومياً، الأمر الذي أثار غضب العديد من المواطنين، الذين يضطرون للمغادرة والعودة في صباح الغد مرّةً ثانية.

وفي هذا السياق، قال عبد الغني، وهو مواطن قصد مركز التلقيح من أجل تلقي أولى جرعاته، إنه من “العيب والعار أن تبقى منتظراً لساعات تحت أشعة الشمس، وبعدها يخبروك بأن اللقاح نفد، وعليك الذهاب والعودة في صباح الغد”، مضيفاً: “على الرغم من أننا ندخل أولأً في الغد، بناء على بطاقاتنا الوطنية التي نتكرها في المركز، إلا أن هذا لا يعوض الساعات التي انتظرناها”.

وأوضح الشخص في حديثه لـ”بناصا”، أن “استمرار هذه الوضعية، ونفاد مخزون التلقيح، ثم دفع المواطنين للذهاب والعودة في الغد، يزيد من مشكل الاكتظاظ الذي يهدّد بتفجير بؤر وبائية في مراكز التطعيم، خصوصاً في الظرفية الراهنة التي تشهد أرقاماً مخيفة لتفشي الفيروس التاجي في مختلف أنحاء المملكة”.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن السبب الرئيسي وراء نفاد الكمية اليومية المحددة لبعض المدن الصغيرة، يرجع إلى أن المكان الذي توضع فيه الجرعات يكون في مركز الإقليم في الغالب، وهو ما يجعل مجموعة من المراكز في العديد من المناطق، توقف التطعيم في وقت مبكر، بعد الانتهاء من كلّ الحقن المتاحة لهم”.

وأعرب العديد من المواطنين عن غضبهم الشديد من هذا الأمر، مطالبين بإرسال كميات كافية من اللقاح، من أجل أن تستمر حملة التطعيم إلى غاية الوقت المحدد لها سلفاً، فلا يعقل، وفق أحدهم، أن “نرى في التلفزيون شيئاً، ونجد في الواقع نقيضه، ولا يمكن أن تقول الوزارة إن الحملة تنطلق من الثامنة صباحاً للثامنة مساءً، في الوقت الذي لا تشرع فيه المراكز في منح الحقن، إلا بعد التاسعة والنصف”.

يشار إلى أن وزارة الصحة، كانت قد أعلنت عن إلغاء شرط عنوان السكن لولوج نقاط التلقيح، وذلك من أجل تسهيل العملية، إلى جانب تخفيف الضغط على بعض المراكز التي تشهد توافد العديد من المواطنين المستهدفين، ما يتسبب في اكتظاظ كبير بها، بالرغم من أن عددً النقاط المخصصة للتطعيم في المملكة، يغطي جلّ التراب الوطني.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي