شارك المقال
  • تم النسخ

نفاد الأدوية الخاصة بعلاج كورونا بالقرى.. وجمعيات تتحرك لإنقاذ الموقف

اطلقت فعاليات المجتمع بعدد من مناطق المغرب، نداءات استغاثة من أجل توفير الأدوية والمضادات الحيوية، لمرضى كوفيد المتواجدين بالقرى وسفوح الجبال، الذين يعانون في صمت، دون تمكنهم من ولوج المؤسسات الاستشفائية العمومية، بالإضافة إلى البعد لكلومترات عن الصيدليات، وكون غالبيتهم من الأسر الفقيرة، في سياق تشهد فيها (قرى المغرب) انتشارا كبيرا للفيروس.

وفي سياق متصل، ما زالت أصوات تطالب بالتدخل العاجل لوزارة الصحة، عبر مندوبياتها الإقليمية، من أجل توفير الأدوية اللازمة لضحايا الفيروس من المصابين وعائلاتهم المخالطين، الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على الإنتظار في طوابير طويلة من أجل الحصول على الأدوية، خاصة الفيتامين سي، الذي أصبح في خانة الأدوية النادرة التي تباع بالسوق السوداء ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأمام هذا الوضع باشرت هيئات مدنية، إلى المبادرة بتوفير الأدوية لعدد من الأسر المعوزة، التي تتواجد في قرى المغرب المنسي، حيث أقدمت جمعية فوزارت للتنمية تزود المركز الصحي بتافراوت المولود، باقليم تزنيت، بتوفير كمية هامة من الأدوية الخاصة بعلاج داء كورونا المستجد ( كوفيد 19 .

ووفق الواقفين على المبادرة، فإن هذه الخطوة تأتي في سياق مواصلة في دعم قطاع الصحة والمرضى بتافراوت المولود وخاصة الفئات المعوزة منهم، ومساهمة منها في الجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة الصحة ومختلف المؤسسات العمومية للحد ووقف إنتشار وباء كورونا المستجد ‘’.

ويضيف المصدر ذاته، أن الجمعية قامت’’ باقتناء وتسليم كمية هامة من الأدوية ( أكثر من 350 علبة ) الخاصة بعلاج داء كورونا المستجد ( covid 19 ) للمركز الصحي بجماعة تافراوت المولود، وذلك بتنسيق وتشاور مع السيد المندوب الإقليمي للصحة بتزنيت، ;مع الممرض الرئيسي بالمركز المذكور’’.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الأدوية غالبيتها ضمن البرتوكول العلاجي لوباء كوفيد 19 المعتمد من طرف وزارة الصحة والذي أصدرته مؤخرا بعد تحيينه من طرف المركز الوطني لطوارئ الصحة العامة بناء على توصيات اللجنة العلمية الوطنية ذات الصلة، من أجل تخفيف معاناة ساكنة تافراوت المولود المرضى، الذين يقطعون المئات من الكيلومترات للحصول على الأدوية’’.

وفي سياق متصل، قال، عزيز آيت واعراب، الفاعل المدني بمنطقة إيمولاس إقليم تارودانت، إن ‘’الفيروس أنهك الجميع، بعدما انتشر بسرعة كبيرة بين ساكنة القرى، بسبب التجمعات والأسواق الأسبوعية، في ظل توافد العديد من أبناء المنطقة المتواجدين بالمدن الكبرى على المنطقة، خلال عطلة العيد والصيف’’.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه سابق لمنبر بناصا، أن ‘’العديد من الأسر إلى حدود الساعة لا تقر بوجود فيروس كورونا، وتعتبر الأمر مجرد موجة زكام يمكن معالجتها بالطرق التقليدية والأعشاب الطبيعية، مما وضع حياة الكثيرين منهم، في خانة الحالات الحرجة بالمستشفى الإقليمي بتارودانت، فيما العديد منهم، فارق الحياة وسط منزله بسبب الإختناق بسبب الفيروس’’.

وأشار آيت واعراب، إلى أن ‘’التجمعات العائلية والتقاليد والعادات، ساهمت بشكل كبير في تسلل الفيروس إلى قرى نائية، مباشرة بعد وصول أبناء البلدة من المدن، وهذا ما ينذر بكافة على حد تعبيره، في سياق يتسم بغيا الإمكانيات المادية واللوجيستيكية لمواجهة الفيروس الفتاك، الذي أصبح يحصد العشرات من المرضى يوميا’’.

وطالب الفاعل المدني بضرورة تدخل الجهات الوصية، من أجل وضع حلول من شأنها التخفيف من معاناة ساكنة القرى والجبال، في الظرفية الراهنة، بالإضافة إلى فرض عقوبات على كل المخالفين وتشديد المراقبة على كل الأشخاص الذين يحاولون التسلل إلى المنطقة، دون ترخيص أو التوفر على جواز التلقيح أو شهادة تثبت خلوه من الفيروس’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي