شارك المقال
  • تم النسخ

نشطاء يطلقون حملة على “سوشيال ميديا” لتذكير إسبانيا بمغربية سبتة ومليلية

أطلق نشطاء مغاربة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتذكير إسبانيا بمغربية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك في سياق الأزمة السياسية والدبلوماسية الحادة التي تعيشها العلاقات بين الرباط ومدريد، على خلفية سماح الأخيرة، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بالاستشفاء داخل أراضيها بهوية مزورة.

ويهدف النشطاء عبر هذه الحملة التي تصدرت قائمة الأكثر رواجاً، بعد ساعات قليلة من إطلاقها، إلى تذكير الجارة الشمالية بأن المغاربة لم ينسوا بأن مدينتي سبتة ومليلية مغربيتين، وسيتم استعادتهما في الوقت المناسب، وذلك بعد الهجمة الشرسة التي تخوضعا وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب والمغاربة.

وفي هذا السياق، كتب الناشط محمد سليم: “إلى كانت غزة كتهم كل المسلمين، فسبتة لا تقل قيمة عن غزة، بل حتى أن سبتة كانت مهد الفتوحات الإسلامية ونهار خسرنا الأندلس تم عقابنا ببتر المدينة من تراب وطننا”، مضيفاً: “اليوم كمواطنين مغاربة محتاجين نوحدوا صفوفنا أكثر من أي وقت مضى، الأحداث تتسارع وهي فرصتنا نوصلوا صوتنا بخصوص سبتة ومليلية المحتلتين”.

وتابع سليم في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك”: “المغاربة ولو عطاوهم إسبانيا وأوروبا والعالم أجمع صفة مهاجرين غير شرعيين، فحنا كنعتابروهم دخلوا لأرضهم ومكيهمش الطريقة”، مسترسلاً، بأن من أسماهم بـ”أشباه المسلمين” و”المتبجحين بالقومية العربية”، لن يقفوا مع المغرب، لذا لابد من دفاع أبنائه عنه، والتعريف بها عبر المواقع.

ودعا سليم في التدوينة نفسها، كافة النشطاء إلى ضرورة رفع الهاشتاغ الذي يؤكد على مغربية مدينتي سبتة ومليلية، في مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من الساعة العاشرة ليلاً، إلى جانب وضعه في “الستوريات”، والمنشورات، لكي يعرف الإسبان بأن المغاربة لم ينسوا أن المدينتين مغربيتين.

وبعد ساعات قليلة على إطلاقه، غزت الحملة الواقع الافتراضي، وتصدر هاشتاغ سبتة ومليلية مغربيتين، المنشورات الأكثر رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، كما وصل إلى الإسبان، الذين بدأوا في نشر تدوينات معادية للمملكة، لكافة المغاربة الذين يتم وصفهم بـ”المورو”، من قبل مواطني الجارة الشمالية.

وعن الموضوع، قال محمد سليم، إن إطلاق هشتاغ: “سبتة ومليلية مغربيتين”، جاء من عدد من نشطاء اليمين القومي المغربي، ومعهم بعض المدونين المغاربة، عبر هاشتاغات في مواقع التواصل الاجتماعي، مردفاً أن “الأمر انتشر سريعاً ووصل إلى الإسبان الذين بدأوا نشاطهم بمهاجمتها على تويتر”.

وأوضح سليم في تصريح لجريدة “بناصا”، أن الهدف من الحملة هو “استغلال الأحداث التي تقع اليوم لإعادة تذكير العالم بأسره بأن المدينتين مغربيتين محتلتين، وأيضا لتنشيط ذاكرة المغاربة قاطبةً كي لا ينسوا البقاء متشبثين بسبتة ومليلية والمطالبة بعودتهما إلى التراب الوطني في الوقت المناسب”.

ونبه سليم إلى أن العديد من الصفحات والمدونين من اليمين القومي، وبعض النشطاء ممن يحظون بمتابعات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التقطوا الحملة، وقاموا بتوسيع دائرتها لكي تصير دوليةً، مشيراً إلى أن هاشتاغ الحملة تصدر، بالفعل، الطوندونس المغربي يوم أمس الثلاثاء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي