شارك المقال
  • تم النسخ

نشطاء مغاربة يردّون على تصريحات تبون المعادية للمؤسسة الملكية

أطلق نشطاء مغاربة، ليلة أمس الخميس، هاشتاغ “تبون بلع فمك”، ردّاً على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، والتي أعرب فيها بشكل واضح عن معاداة بلاده للنظام الملكي في المغرب، وذلك من أجل التأكيد على أن الملكية في المغرب تعتبر جزءاً من الشعب، ولا يمكن الفصل بينهما.

وقال نبيل هرباز، أحد النشطاء الذين أطلقوا الحملة، إن المبادرة تأتي للرد على تبون، الذي “يتدخل بكل فجور في الشؤون الداخلية للمغرب”، مشدداً على أن “من لا يحترم رموز المغاربة، لن يتحرمه المغاربة..”، قبل أن يضيف: “الشعب يعتز بمؤسساته ويشكل معها كتلة موحدة دافعت منذ قرون عن هذه الدولة”.

وأوضح هرباز، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه “حتى ثورتنا ضد المستعمر تسمى ثورة الملك والشعب تعبيرا عن التلاحم الذي يعرفه هذا الشعب مع عرشه”، مذكراً تبون، بأنه “لولا تضحيات الملك الراحل محمد الخامس وولي عهده آنذاك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراهما، لما كان للثورة الجزائرية وثوارها سند وخطوط خلفية لتتحرر الجزائر”.

وتابع هرباز: “اسألوا التاريخ وبوضياف وأيت أحمد وبلقاسم… لكن نحن المغاربة تعودنا منهم الغدر والخيانة منذ استقلالهم فلا جديد..”، واصفا النظام الجزائري بناكر الجميل، قبل أن يختتم بضرب موعد في تمام الساعة العاشرة ليلاً من مساء أمس، من أجل انطلاق التدوين عبر هاشتاغ: “تبون بلع فمك”.

وشارك في الحملة المئات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعله “الهاشتاغ” يتصدر المحتوى الرائج على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” بالآلاف من التغريدات والتدوينات، التي جددت التأكيد على أن الملكية والشعب في المغرب جزء لا يتجزأ، وهو ما يفسره استمرار الملكية في البلاد لأزيد من 12 قرناً.

وكان تبون، قد تصرح لمجلة “Le Point”، الفرنسية، بأن الجزائر لديها مشكلة مع الملكية في المغرب وليس مع الشعب، معتبراً بأنها تعتدي باستمرار على بلاده، في الوقت الذي لا تقوم الأخيرة بأي اعتداء على جيرانها، مشدداً في السياق ذاته، بأنه في حال تعرضت الجزائر لأي هجوم فإنها سترد عليه.

وأكد أن الحدود مع المغرب ستظل مغلقة، لأنه، حسبه، لا يمكن فتح الحدود مع من لا يتوقف عن مهاجمتك، مبرزاً بأن فتح القنصليات في الصحراء لن يطوي الملف، إلى جانب اعتباره أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، “لا يعني أي شيء”، حسب تبون.

وفي سياق ردود الفعل على تصريحات تبون، استغرب الإعلامي الجزائري وليد كبير، المهتم بالعلاقات المغربية الجزائرية، من تناقض ما جاء على لسان رئيس قصر المرادية، بشأن أن المغرب يعتدي ويهاجم الجارة باستمرار، وفي الوقت ذاته، يؤكد تبون على أن بلاده سترد على أي هجوم يأتي من المغرب.

وتساءل كبير: “أليس الاعتداء هو الهجوم؟ ما الفرق بينهما؟ عدم الرد يعني أن المغرب لم يعتد وهنا ناقض نفسه ! ثم قال إن الحدود لن تفتح بحكم تعرض الجزائر للاعتداء يوميا من طرف المغرب ! ولماذا لا يرد النظام عن الاعتداء اليومي؟”، في إشارة منه إلى التناقض الكبير الذي تضمنته التصريحات التي أدلى بها تبون للمجلة الفرنسية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي