شارك المقال
  • تم النسخ

نشطاء بـ”أولاد عياد” يتساءلون عن مصير “فائض ميزانيةٍ” بُرمج قبل سنة ولم يظهر

تساءل عدد من الفاعلين الجمعويين والنشطاء بجماعة أولاد عياد، الواقعة بإقليم تاونات، عن مصير بعض المشاريع الصغيرة التي كانت مبرمجةً في وقت سابق، بعد مرور حوالي سنتين عن المصادقة عليها، من دون أن ترى النور لحدود الآن، وهو ما يثير التكهنات عن مصير الأموال التي رُصدت لها.

وبالرغم من أن دورة المجلس العادي التي جرت في الـ 5 من شهر فبراير، من سنة 2019، والتي خُصصت أحد نقاطها، لبرمجة فائض ميزانية 2018، عرفت في محضرها، الذي تتوفر “بناصا” على نسخة منه، الخروج بقرار رسمي، بشأن صرف الفائض، المقدر بـ 536637 درهم، في بعض المشاريع الصغيرة، من بينها بناء مرافق صحية في المدارس، إلا أنها لم تخرج للوجود لغاية اليوم.

ويتضمن محضر الدورة المذكورة، الخروج بقرار، بشأن طرق صرف فائض ميزانية المجلس الجماعي لأولاد عياد لسنة 2018، في تخصيص 120 ألف درهم لبناء سقيفة لمرآب السيارات، وتخصيص 260 ألف درهم للتحويل إلى الفصل الخاص بالنفقات المرصودة، وتخصيص 40 ألف درهم لبناء مرافق صحية بالدارس، إلى جاب شراء مادة التفنة لإصلاح المسالك الطرقية بـ 116637 درهم.

وحسب نشطاء من جماعة أولاد عياد، فإن المجلس لم يعمد إلى بناء المرافق الصحية في المدارس كما أشارت الوثيقة، إضافة إلى بنائه سقيفةً للسيارات، بطريقة غير سويةٍ، ما تسبب في سقوطها بعد أشهر قليلة من إنشائها، بسبب ريح قوية، بالرغم من أنه يُفترض أن تكون صلبةً في مواجهة مثل هذه العوامل الطبيعية، باعتبارها مصنوعةً من الحديد.

وقال أحد الفاعلين الحمعويين بجماعة أولاد عياد، والذي رفض الكشف عن اسمه، إن سقيفة مرآب السيارات التي أسقطتها الرياح، بنيت بطريقة مغشوشة، حيث رُصدت لها ميزانية 12 مليون سنتيم، في محضر الدورة، مع إضافة 3 ملايين لاحقاً، مردفاً:”حسب أهل الاختصاص ماشي هكاك لي كان خاسهم يديرولها”.

وأضاف المتحدث نفسه: “أما فيما يخص نقطة بناء مرافق صحية بالمدارس، فلم يحدث منها أي شيء”، مع تسجيله بأن 40 ألف درهم، وهي الميزانية التي خصصت لهذا الأمر، غير كافية، في ظل وجود مجموعة من المراحيض، التي تحتاج بعضها للإصلاح فقط، فيما تتطلب الأخرى إعادة بنائها بالكامل.

وحاولت جريدة “بناصا”، التواصل مع محمد محبوب، رئيس جماعة أولاد عياد، من أجل استقاء تصريح بخصوص التساؤلات التي طرحها مجموعة من النشطاء، غير أنه لم يردَّ على الاتصال، لتبقى الشكوك المثار حول فائضة ميزانية سنة 2018، مستمرةً، حيث يمني فاعلون جمعويون النفس في أن يتحدث محبوب من أجل توضيح مصير الأموال التي رصدت لمشاريع صغيرة لم تنفذ.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي