شارك المقال
  • تم النسخ

ندوة بكلميم تبرز دلالات ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال

عقدت، الجمعة بكلميم، ندوة فكرية حول تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تحت عنوان ” الذكرى الـ 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مسار أمة وتحقيق تنمية”.

ونظمت الندوة بمبادرة من النيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم – واد نون، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكلميم.

وأكد النائب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لحسن بن إحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة تروم التعريف بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وتجسير العلاقة بين عموم المواطنين والناشئة والشباب والأحداث التاريخية الوطنية التي تشكل معالم وملاحم وضاءة في تاريخ الكفاح الوطني.

من جهتهم، اعتبر عدد من المتدخلين، خلال هذه الندوة، أن وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير 1944) شكلت حلقة من حلقات المسيرة النضالية للأمة ومحطة نوعية من محطاتها العديدة والمتواصلة.

وتطرق المتدخلون، وهم باحثون في مجال التاريخ، إلى السياق التاريخي لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وكذا نتائجها وتأثيرها على العمل الوطني.

وأبرزوا، بهذا الخصوص، أن فكرة المطالبة بالاستقلال لم تكن وليدة عام 1944 وإنما تمخضت عن عوامل متعددة داخلية وخارجية ساهمت في بلورة هذه الوثيقة، منها أن مقاومة المغاربة للاحتلال الفرنسي والإسباني انطلقت في فترة ما قبل التوقيع على معاهدة الحماية في مارس 1912، حيث ظهرت مقاومة مسلحة للدفاع عن حرية البلاد واستقلالها.

وأضافوا أن بروز سياقات تاريخية جديدة عقب الحرب العالمية الثانية ساهمت في إحداث تغيير جذري في مواقف الحركة الوطنية من الاستعمار، التي انتقلت من المطالبة بالإصلاحات إلى مرحلة المطالبة بالاستقلال بالوسائل السلمية، ومن بينها تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال، مؤكدين أن هذه الوثيقة تشكل استمرارا للكفاح الوطني من خلال المقاومة المسلحة والعمل السياسي.

فخلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، يضيف الباحثون، وخاصة مع نفي المغفور له محمد الخامس، تغير أسلوب المطالبة بالاستقلال عن طريق التوجه إلى الكفاح المسلح، فكان من نتائج تقديم هذه الوثيقة حصول المغرب على الاستقلال.

كما توقفوا، من جهة أخرى، عند الدور الرائد للمرأة المغربية في حركة التحرر والخلاص من الاستعمار الفرنسي، مشيرين إلى أن المرأة كانت حاضرة في الكفاح والتوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال في شخص الراحلة مليكة الفاسي، إحدى نساء الحركة الوطنية، مسلطين الضوء على المسار النضالي لهذه السيدة التي تركت بصمة واضحة في سجل الحركة الوطنية، لاسيما وأنها المرأة الوحيدة الموقعة على وثيقة المطالبة بالاستقلال.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي