شارك المقال
  • تم النسخ

ندوة بالرباط تسلط الضوء على الطوابع البريدية بمناسبة اليوم العالمي للبريد

تخليدا لليوم العالمي للبريد ،تم أمس الأربعاء بالرباط، تنظيم ندوة ومعرض بالمركز الثقافي (إكليل) التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بشراكة مع مجموعة بريد المغرب.

وتأتي هذه الندوة، المنظمة تحت شعار “الطوابع البريدية هوية وابتكار مستمر” للتوعية بدور البريد في الحياة اليومية ومساهمته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذا لتسليط الضوء على تاريخ وقيمة طابع البريد في المغرب والابتكار لدى هواة جمع الطوابع.

وأبرزت مديرة الخدمة العامة والتنظيم والعلاقات المؤسساتية ببريد المغرب، إكرام الطيبي، في كلمة بالمناسبة، أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي أنشئ خلال المؤتمر البريدي العالمي بطوكيو سنة 1969 تخليدا لذكرى تأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874 .

وأشارت الطيبي أن أول بنية لنقل البريد في المغرب تم إحداثها سنة 1892 بظهير من السلطان مولاي الحسن الأول الذي نظم تشغيل إدارة البريد من خلال 13 نقطة ربط ، موضحة أنه تم تخصيص طابعين في كل مدينة يحملان 6 ألوان لتأمين وصول الإرساليات البريدية، إحداها ذات شكل دائري تستخدم لختم الحقائب، بينما تتخذ الأخرى شكلا مثمنا لختم الرسائل. كما سلطت الضوء على الدور الذي اضطلع به الرقاص، وناقلو البريد الذين كانوا يتنقلون سير ا على الأقدام، ويسافرون لمسافة تصل إلى 90 كيلومتر ا، قبل أن يتم استبدالهم لاحق ا بالفرسان من أجل تحسين الخدمة البريدية لتوصيل البريد يوميا.

وذكرت بأن “الطابع البريدي المغربي تم إنشاؤه في 22 ماي 1912”، لافتة إلى أن “طابع البريد هو رمز من رموز السيادة ، على غرار العلم الوطني والعملة “، كما أنه يلعب دور السفير في جميع أنحاء العالم ويظل شاهدا على السياسة التي تنتهجها كل دولة.

وفي معرض استعراضها للمراحل المهمة في مسار تطور مكتب البريد المغربي، أكدت السيدة الطيبي على الأهمية التي يوليها بريد المغرب للابتكار عبر إدماج منتجات جديدة تعتمد على التكنولوجيات الجديدة وتطوير منصة رقمية.

وتوقفت في هذا الصدد،عند ابتكارات بريد المغرب، بما في ذلك الطابع العدسي، وطابع البذور، والطابع الأخضر، والطوابع المعطرة والصوتية التي تعيد إصدار أصوات النشيد الوطني والتبوريدة، بما يجعل المغرب دولة رائدة في هذا المجال.

وتابعت المسؤولة أن بريد المغرب كان وراء العديد من الابتكارات المتفردة، بما في ذلك استخدام رمال الصحراء المغربية في عملية التصوير الحراري واستخدام الواقع المعزز لبعض الطوابع، بالإضافة إلى ابتكار لهواة جمع الطوابع يجمع بين مزيج من المواد وورق الرسم البياني، باستعمال تقنيات إنتاج متقدمة.

وعلى هامش هذا المؤتمر،أقيم معرض للأعمال الفنية حول موضوع “الهوية في الطابع”، بهدف عرض مختلف إنجازات أعضاء الورشات الفنية لمركز إكليل، والتي تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والفنون التشكيلية وفن التصميم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي