شارك المقال
  • تم النسخ

نجحت في استعادة قيادي كبير في “رشاد”.. المخابرات الجزائرية تُطلق برنامجاً يستهدف “إعادة تأهيل” كبار المعارضين

كشفت تقارير إعلامية، ان المخابرات الجزائرية، أطلقت برنامجاً يستهدف “إعادة تأهيل” كبار المعارضين، من أجل الاستفادة من خدماتهم لتلميع صورة النظام العسكري الحاكم في البلاد.

وفي هذا الصدد، أوضح موقع “مغرب إنتلجونس”، إن هذا البرنامج، نجح في استعادة يحيى مخيوبة، مسؤول الاتصال السابق بحركة رشاد، المصنفة على أنها “كيان إرهابي” من قبل النظام الجزائري منذ 2021.

وأضاف الموقع، أن مخيوبة، استفاد من هذا البرنامج، الذي أتاح له فرصة محو كافة الأحكام القضائية الصادرة في حقه، والعودة إلى الجزائر بأمان، وهو ما حصل بالفعل، خلال شهر أكتوبر الحالي.

وذكر “مغرب إنتلجونس”، أن المسؤول السابق بـ”رشاد”، لقي ترحيبا شخصيا ودعما من المخابرات التي قدمت له المساعدة الكاملة لتمكينه من حل هذه المشاكل القانونية مع السلطات، دون قضاء ليلة واحدة في السجن.

وأبرز المصدر نفسه، أن مخيوبة، انضم إلى برنامج إعادة التأهيل، الذي أطلقته وأعدته خلية مكافحة التخريب التابعة للاستخبارات الخارجية الجزائرية. متابعاً أن هذا البرنامج، يتكون من اتفاقيات تفاهم ومغفرة لنشطاء المعارضة الموجودين في الخارج، والتزام بالتخلي عن “أي نشاط تخريبي” من شأنه نسف مصالح كبار المسؤولين.

وتتيح هذه العملية بعدها للمعارضين، العودة إلى الجزائر، ولم شملهم بعائلاتهم، إلى جانب حل جميع القضايا القانونية ضدهم، ومن ضمنها الأحكام القاسية بالسجن، دون قضاء أي يوم داخل الزنزانة.

ونبه “مغرب إنتلجونس”، إلى أن مخيوبة، الذي استفاد من هذا البرنامج، كان عضوا في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، قبل أن يؤسس برفقة أعضاء سابقين في نفس التنظيم، حركة “رشاد”، وكان واحداً من 16 شخصا مدرجا في “القائمة الوطنية للمنظمات الإرهابية”، الصادرة بموجب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية يوم الخميس 17 فبراير 2022.

واسترسل المصدر، أن مخيوبة، اختلف في نهاية أبريل 2022، مع قيادات حركة “رشاد” وأعلن استقالته منها بسبب ذلك. هذه الخلافات تمحورت خصوصا حول الدور المثير للجدل الذي لعبه “أمير دي زاد”، عضو التنظيم، وأساليبه المشكوك فيها للغاية، خصوصا بعد وضعه تحت المراقبة القضائية في فرنسا بين يوليوز 2020 وشتنبر 2022.

ولم يخف وقتها مخيوبة، خلافاته، حيث خرج وصرّح بها في مقطع فيديو نشره على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث وجه انتقادات لاذعة ضد “رشاد”، ولا سيما زعيمها المشهور “محمد العربي زيتوت”، قبل أن يدخل منذ ذلك الوقت، في عملية تقارب مع النظام الجزائري عبر المخابرات، انتهت بـ”إعادة تأهيله” بشكل نهائي في أكتوبر 2023.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي