في سياق الجدل الدائر حول مراجعة القوانين الانتخابية في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إن وزارة الداخلية قامت برفض جُل مقترحات الفدرالية في الانتخابات السابقة، مكتفية بعقد اجتماعات ثنائية مع الأحزاب الثمانية “السمينة” التي قدمت مذكرة مشتركة، بينما تم إقصاء فيدرالية اليسار من المشاورات.
وأضافت “زعيمة اليسار”، خلال لقاء تواصلي مع مناضلي الحزب بمدينة تنغير، أول يوم أمس (الجمعة)، “أنّ الداخلية لم تتشاور معنا في القاسم الانتخابي، الذي عبرنا عن رفضنا له، لأننا ضد الظلم ولا نبحث عن “آلية للاحتيال” بقدر ما نبحث عن الديمقراطية”.
وأوضحت منيب، خلال اللقاء ذاته، أنّ الفدرالية رفضت بشدة نظام العتبة أو نسب الحسم، التي يشترط القانون الحصول عليها من قبل الحزب ليكون له حق المشاركة في الحصول على أحد المقاعد المتنافس عليها في الانتخابات، وهو ما عبرت عنه بالقول “من حصل على صوت يحتسب له”.
وفي السياق ذاته، شدّدت، على أن حسب اللائحة التي أعلن عنها والتي مثلت 168 ألف صوت، لم يمكنا من أي تمثيلية برلمانية، بينما الحزب الذي تصدر الانتخابات يتوفر على برلماني رغم أنه مر بـ 47 صوت بما يعرف بقانون أكبر البقايا إلى برلمان.
وشدّدت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، على أن هناك إرادة ممنهجة للإقصاء، قائلة “تصيدنا ملي عطينا النية عوض التعاقد الاجتماعي في عدد من المحطات”، لكن تضيف المتحدثة ذاتها، “أن هذا الأمر لن يثنينا على مواصلة النضال، لأنه لم يعد من حقنا أن نفشل”.
من جانب آخر، قالت نبيلة منيب، إنّ الحزب يتعرض لهجمات شرسة من طرف “الذباب الإلكتروني” الذي يستغل توظيف الدين في السياسة، قائلة” ياريث أن من يدعون أنهم ينتمون إلى المرجعية الإسلامية، أن تطبق سلوكياتهم في السياسة وفي احترام الناس ورفع المظالم عنهم.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنه بإمكان اليسار إذا توحد أن يحصل على 3 ملايين صوت في الانتخابات المقبلة والوصول إلى حزب موحد بنيوي، بشرط توعية الناس وتحسيسهم وطرح مشروع بديل، عوض التشكيك.
وأضافت، أن “هناك بعض الرفاق “الله اسمح ليهم”، يخطئون في التقدير أو في التعبير، إلا أن هذا الأمر لا نعتبره “مشكلة”، ومن يحاول إفساد الحزب، سيجد نفسه خارج ما يجمعنا وما يوحدنا”.
تعليقات الزوار ( 0 )