شارك المقال
  • تم النسخ

“ميد كوب”: مرونة المجالات الترابية مقاربة عملية لمواجهة التغيرات المناخية

اعتبر مشاركون في جلسة نقاش في قمة المناخ المتوسطية “ميد كوب 2023″، أن العمل على ضمان مرونة المدن والمجالات الترابية يعتبر من الحلول الممكنة والمستدامة لمواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها.

واعتبر الخبراء والمسؤولون المشاركون في جلسة النقاش المخصصة لبحث “مرونة المدن وتدبير النفايات” أن حماية البيئة يجب أن تعتبر استراتيجية لضمان مرونة المجالات الترابية في مواجهة التغيرات المناخية.

بخصوص رؤية المملكة المغربية لمرونة المجالات الترابية، اعتبرت مديرة إعداد التراب الوطني، بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لطيفة النحناحي، الأهمية التي تحظى بها السياسة الرامية إلى تكريس التوجه نحو تعمير حضري مرن ومستدام، لاسيما ما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ.

وأوضحت أن “المغرب تبنى رؤية متجددة واستراتيجية لسياسة إعداد التراب التي تمثل الانتقال من منطق التخطيط إلى منطق التوجه، وتدعو إلى اقتصاد منزوع الكربون ومولد للموارد”.

زيادة على ذلك، ألحت المسؤولة على أن “الأمر يتعلق أيضا بتبني سياسة حضرية قائمة على جيل من أدوات التخطيط الحضري الاستراتيجي، واعتماد مبادئ التنمية المستدامة، ولا سيما السيطرة على الامتداد الحضري، والإدارة المتوازنة والاقتصادية للموارد، والتنوع الاجتماعي والوظيفي، والتنقل المستدام”.

واعتبرت أن المملكة المغربية اختارت أيضا تعزيز أنظمة اليقظة ومراقبة الديناميات المجالية”، مبرزة أن “المغرب غني اليوم بالنماذج المبتكرة في مجال الانتقال نحو مدن مستدامة، ومن بينها على سبيل المثال مدن الرباط وبنكرير ومراكش التي أطلقت برامجها للتحول الإيكولوجي عبر إرساء تخطيط حضري مستدام”.

من جهته، تطرق رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، إلى التكلفة العالية التي المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، في تدبير النفايات، مبرزا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفاتورة تبلغ حاليا قرابة 1 درهم عن لكل كيلوغرام معالج من النفايات، علما أنه يتم جمع حوالي 4 آلاف طن يوميا.

وسجل أن هذا الغلاف المالي يمكن استرداده ومن الأفضل إعادة استثماره لتحسين رفاهية سكان الدار البيضاء، شرط أن تكون هناتك تكون هناك مشاركة أكبر من قبل المعنيين من أجل الحد من تأثير الهدر.

وبحسب معزوز، يجب على واضعي السياسات أيضا مراعاة هذه التكلفة عند تبني حلول بديلة يمكن أن تقلل العبء البشري للتلوث الناجم عن النفايات.

وتتمحور المناقشات خلال هذا الملتقى حول مواضيع “المدن والأقاليم المتكيفة مع تغير المناخ”، و”النظم الغذائية المستدامة”، و”الإدارة المستديمة للموارد المائية والاقتصاد الأزرق”، و”الانتقال الطاقي”، و”النساء والمناخ”، و”الحلول القائمة على الطبيعة”، و”الهجرة المناخية”، و”السلام والأمن والتعاون اللامركزي”، ثم “تمويل مشاريع المناخ”.

ويتضمن برنامج مؤتمر “ميد كوب المناخ” 16 ندوة موضوعاتية، ومنتدى للأعمال، وأنشطة موازية (دورات تكوينية، ولقاءات عمل بين مسؤولي وممثلي الشركات والمقاولات (B to B)، ولقاءات لمراكز الأبحاث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني حول “ميد كوب المناخ” ، وذلك في أماكن مختلفة بمدينة طنجة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي