بعد “فقدان الأمل” في مسؤولي القيادة والجماعة، قررت ساكنة دوار “تمجوط”، بجماعة “مغراوة”، المحسوبة إداريا على إقليم تازة، توجيه شكاية إلى عامل الإقليم للمرة الثانية يطلبون من خلالها ربط دوارهم بالتيار الكهربائي.
وقالت الساكنة في شكايتها، التي تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منها، “إننا نعاني من الحرمان والإقصاء من هذا الحق والذي استفادت منه دواوير مجاورة وغير بعيدة عن دوارنا ك “تسيدال” و”الصاريج” ومؤخرا وفي طور الإنجاز دواري: “إخلفونن” و”ألمو نتيازيت”.
وأضافت: “كما أننا لا نطلب أكثر من توسيع الشبكة فقط ومن تم استفادتنا عن طريق ربط دوارنا بالكهرباء من الدوار المجاور لنا (دوار تسيدال الذي يبعد عنا بأقل من 3 كيلومترات)”.
وعن سبب عدم استفادة قاطني “تمجوط” من الشبكة الكهربائية، قال فريد أعيوني، رئيس جماعة مغراوة، إن الدراسة التي قام بها المكتب الوطني للكهرباء خلصت إلى ارتفاع تكلفة إدراج دوار “تمجوط” ضمن مشروع الكهربة القروية على غرار مجموعة من الدواوير مثل “إزلافن” و”أفزو” و”بوسعد”، موضحا أن الدراسة كشفت أن “الكانون” الواحد سيكلف 160.000 درهم، في حين أن المشروع المذكور ينص على ألا تتعدى تكلفة الكانون (رب أسرة) 80.000 درهم، “وهو الأمر الذي ليس في مستطاع الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء”، وفق تعبيره.
وكشف في تصريح لجريدة “بناصا” أن ساكنة “تمجوط” رفضت الاستفادة من مشروع الإنارة عن طريق الألواح الشمسية الممول من طرف دولة الإمارات، “وهو المشروع الذي استفادت منه أغلبية الدواوير التي تطلبت عملية كهربتها ميزانية كبيرة”، بحسب قوله.
وعن مبررات الساكنة لرفض الإنارة بالطاقة الشمسية، قال المسؤول الجماعي ذاته إن “الساكنة سبق لها أن استفادت من مشروع الطاقة الشمسية على الصعيد الوطني، لكن هذا المشروع لم يكن ناجحا، وبناء على ذلك تخوفت من أن يلاقي المشروع الجديد للإضاءة بالطاقة الشمسية نفس المصير”.
ووصف تجربة الطاقة الشمسية الحالية ب “الممتازة”، مدافعا عن هذا الموقف بالقول: “جميع الدواوير التي استفادت منها لم تطلب بشكل نهائي الربط بالشبكة الكهربائية بعدما أصبح بإمكانها تشغيل ثمانية مصابيح وأربعة مقابس كهربائية، بالإضافة إلى أنه تم منح المستفيدين من المشروع ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية”.
وفيما إذا كانت الجماعة قامت بأي مبادرة لتلبية مطلب ساكنة “تمجوط”، قال أعيوني إن الجماعة تقدمت بملتمسين إلى المكتب الوطني للكهرباء من أجل إعادة الدراسة “التي قد تكون تكلفتها أقل لإدراج دوار “تمجوط” بإحدى البرامج ولكن لحدود الساعة لم نتوصل بأي رد”، مبينا أن “الجماعة التمست تحيين الدراسة من طرف الجهة المعنية من منطلق أن بعض الدواوير القريبة من الدوار المعني بحوالي أربعة كيلومترات تم ربطها بالتيار الكهرباء، ما يعني أن شبكة الكهرباء لم تعد بعيدة كما كانت في السابق”، بتعبير أعيوني.
تعليقات الزوار ( 0 )