شهدت مهنة نقل الأكلات الجاهزة عبر الدراجات النارية رواجًا كبيرًا في المغرب خلال السنوات الأخيرة، وذلك مع انتشار تطبيقات طلب الطعام عبر الإنترنت، ولكن، بينما توفر هذه المهنة فرص عمل للشباب، إلا أنها تُثير مخاوف بشأن سلامة العاملين وظروف عملهم غير الآمنة.
وفي هذا الصدد، قالت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، سكينة لحموش، في سؤال وجهته إلى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن سائقي الدراجات النارية الذين يعملون في توصيل الطعام يواجهون مخاطر جسيمة على الطرق، وذلك بسبب ازدحام حركة المرور والسرعة العالية التي يقودون بها في بعض الأحيان.
وتُشير الإحصائيات إلى ارتفاع حوادث الدراجات النارية في المغرب، مما يُعرض سائقي هذه الدراجات لخطر الإصابة أو الوفاة، كما يعاني سائقو الدراجات النارية الذين يعملون في توصيل الطعام من ظروف عمل غير آمنة، حيث يعملون لساعات طويلة دون راحة كافية، ويتعرضون لضغوطات كبيرة لتوصيل الطعام في الوقت المحدد.
كما أنهم لا يحصلون على أي تأمين صحي أو تعويضات في حال تعرضهم للإصابة أثناء العمل، ولا ينظم أي إطار قانوني محدد مهنة نقل الأكلات الجاهزة عبر الدراجات النارية في المغرب، كما يفتقر هؤلاء العمال إلى أي حماية قانونية، مما يُعرضهم لانتهاكات من قبل أصحاب العمل أو العملاء.
وفي ظل هذه المخاوف، يطرح العديد من التساؤلات حول الوضع القانوني لسائقي الدراجات النارية الذين يعملون في توصيل الطعام، والإجراءات المتخذة لضمان سلامتهم وظروف عملهم اللائقة.
واستفسرت النائبة ذاتها، يونس السكوري حول الإطار القانوني الذي ينظم هذه المهنة؟، والإجراءات المتخذة لتمكين هؤلاء العمال من وضعية مادية واجتماعية قارة وفق القوانين الجاري بها العمل؟
وتتطلب هذه المهنة الناشئة تنظيمًا قانونيًا يحمي حقوق العمال ويضمن سلامتهم وظروف عملهم اللائقة، كما يجب على أصحاب العمل توفير بيئة عمل آمنة لعاملينهم، وتقديم تأمين صحي وتعويضات مناسبة.
تعليقات الزوار ( 0 )