سجل مرصد الزلازل الأورومتوسطي، حدوث هزة أرضية بقوة 4,6 درجة على مقياس ريشتر بمدينة مراكش والنواحي، اليوم (الخميس)، وهي أول هزة ارتدادية تتجاوز 4.5 درجة منذ زلزال الثامن من الشهر الجاري الذي خلف ما يقرب من 3000 قتيل، هزت منطقة الأطلس المتضررة عند الساعة 6:53 بالتوقيت المحلي (5:53 بتوقيت جرينتش) وشعر بها مدينة مراكش.
كما شعرت ساكنة عدد من المدن بجهة سوس ماسة بهزة أرضية جديدة في حدود الساعة السادسة وخمسون دقيقة صباحا، ما تسبب في خروج كثير من الساكنة من جديد إلى الشارع، وقد تبادل الجميع رسائل نصية ومكالمات أكدت جميعها حدوث هزة ارضية جديدة، كما أشارت بعض التطبيقات الإلكترونية المختصة إلى أنها وصلت إلى 4,60 درجة على سلم ريشتر.
ومنذ وقوع الزلزال الذي بلغت قوته ما بين 6.8 و7 درجات (اعتمادًا على المنظمة التي تقيسه) قبل ستة أيام، حدثت العديد من الهزات الارتدادية في المنطقة وتم الشعور ببعضها، مثل واحدة بقوة 3.9 درجة هذا الأربعاء، والتي حدثت بقرية أمي نتالا بإقليم أمزميز بمنطقة الحوز، مما اضطر خدمات الإنقاذ لمطالبة الصحفيين بمغادرة المنطقة بسبب خطر الانهيارات الأرضية.
أورد بلاغ لوزارة الداخلية يوم أمس الأربعاء، أنه “في حصيلة محينة إلى حدود الساعة السابعة مساء، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.
وفي هذا السياق، يكمل المصدر، بلغ عدد الوفيات 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتبعا للبلاغ الرسمي، تواصل السلطات العمومية جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
تعليقات الزوار ( 0 )