أعلن هشام جبري، المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بعمالة عين سبع الحي المحمدي، أخيرا، عن تقديم طلب استقالة من الحزب الذي يتزعمه محمد أوزين، بسبب ما وصفه بـ”ممارسات وأفعال لرئيس مقاطعة عين سبع، يوسف لحسينية، لا تمت للمسؤولية بصلة”، بحسبه.
ووفقا للمعطيات التي تتوفر عليها جريدة “بناصا”، فإنه “وفي نشاط رسمي للحزب بمقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، جاء على لسان رئيسها على مرأى ومسمع وسائل الإعلام عبارات التدليس على أعضاء الحكومة بأن لهم جوازات سفر أجنبية، وأنهم قد يرحلون عن الوطن”.
وقال هشام جبري، إن “رئيس المقاطعة السالف ذكرها، يسعى بدوره جاهدا إلى ذلك من خلال تهريب ملايين الدراهم إلى الخارج واقتناء شقق طمعا في الحصول على الإقامة، وبالتالي جواز سفر أجنبي”، مبرزا أن “تصرف غير مسؤول كهذا قد يجر الحزب إلى مشاكل هو في غنى عنها”.
وأضاف المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بعمالة عين سبع الحي المحمدي، في رسالة موجهة إلى محمد أوزين، تتوفر “بناصا” على نسخة منها، أن “رئيس مقاطعة عين سبع، يبتز الشركات، ويطالب بالاتاوات ويمارس التزوير في المستندات الرسمية”.
وتعليقا على الموضوع، قال الصحافي، مصطفى الفن، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك، يوم أمس (الجمعة) تحت عنوان “إذا “تنازع” اللصوص، ظهر المسروق..”، مشيرا إلى أن “هذا ما وقع “ربما” بالضبط بمقاطعة عين السبع بالدار البيضاء..”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “النزاع حصل هنا بين اثنين من “الشناقة” الذين طافوا على جميع الأحزاب قبل أن يستقر بهم المقام في حزب الحركة الشعبية”، وهذه مناسبة لأقول إن حزب الحركة الشعبية فيه قادة وطنيون وفيه مناضلون محترمون وهو أن أنقى من أن ينتمي له هذا النوع من “السياسيين الرحل” الذين يعتبرون “السياسة” فرصة أو “همزة” للاغتناء السريع..”.
وأوضح، أن “المهم، هذا النزاع، كما قلت، وقع بين اثنين: الأول مسؤول جماعي له استثمارات في البرتغال وربما حتى غير البرتغال، والثاني هو بمثابة رئيس مقاطعة فعلي والذي ليس سوى صديقه الذي يحمل جوازا أجنبيا وهو أيضا له أموال غير معروفة المصدر..”.
وأكد الصحافي مصطفى الفن، أن “المتنازعان لأسباب لها ربما صلة بصفقة من الصفقات كانا سمنا على عسل وكان شريكين في السراء والضراء وكان يقتسمان أي شيء سواء كان فوق الطاولة أو تحت الطاولة، بل إن هذين الشريكين في الحلو والمر هما اللذان “اختطفا” المستشارين الجماعيين إلى مراكش مباشرة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021..”.
ولفت إلى أن “هذا الاختطاف كلف أموالا كثيرة وأياما كثيرة لأن الهدف كان هو الإطاحة بقيادي حزب الأحرار حسن بنعمر، وفعلا فقد تحقق هذا الهدف وأصبح الحركة الشعبية يرأس هذه المقاطعة لمن بدون حزب الأحرار، حيث حصل هذا رغم أن الأحرار هو جزء من التحالف الثلاثي أو الرباعي الذي يقود التسيير الدار البيضاء”.
وأبرز، أن “الجديد اليوم هو أن الشريكين المتنازعين دخلا في حرب تكسير الأعظام بدأت في البداية باتهام أحدهما للآخر بكراء سيارة لعشيقته من أموال المقاطعة، وهذه قصة أخرى لأن العشيقة ليست سوى مستشارة جماعية بالمقاطعة نفسها دون الحديث عن كراء سيارات أخرى لمن هب ودب مادامت “الحبة والبارود من دار القايد”..”.
وأضاف، أن “أكثر من هذا، لقد وصلت الاتهامات إلى درجة كبيرة من الخطورة حتى أن أحد الشريكين قال في رسالة لصديقه:”نعم أنت تمارس التزوير وأنت تهرب العملة إلى الخارج بدون علم مكتب الصرف، وأنت تشتري شققا بالخارج من أجل الحصول على جواز أجنبي، وأنت تبتز المستثمرين والشركات المتعاملة مع المقاطعة وتتقاضى منهم رشاوي وإثاوات ..”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “جميع الأحزاب سواء المشاركة في هذا التحالف الذي يسير هذه المقاطعة أو تلك التي توجد في المعارضة، كلها على علم بهذه التجاوزات الخطيرة وبهذه السوق السوداء، غير أن هذه الأحزاب تلتزم الصمت إما لأنها مستفيدة من الوضع وإما أنها تعيش “حالة كمون” في انتظار نصيبها من الكعكة”.
وتبعا لذلك، تساءل مصطفى الفن، “هل مسؤولو العمالة ومصالح العمالة بعين السبع على علم بهذه الاتهامات الخطيرة وبهذا الابتزاز العلني للمستثمرين وبهذا التهريب للعملة أم لا؟ قبل أن يردف: “أقول هذا وأنا أفترض أن هذه الاتهامات المتبادلة بين الشريكين المتنازعين صحيحة ودقيقة..”.
تعليقات الزوار ( 0 )