Share
  • Link copied

منتدى الكناري الصحراوي يدين تهديدات جبهة البوليساريو لموريتانيا ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهود السلام

أصدر منتدى الكناري الصحراوي بيانًا صحفيًا يدين فيه بشدة التهديدات الأخيرة التي أطلقتها جبهة البوليساريو ضد موريتانيا، وذلك على خلفية افتتاح مركز حدودي جديد بين المغرب وموريتانيا.

وجاء في البيان أن هذه التهديدات، التي أطلقها زعيم الجبهة بشير مصطفى سيد، تمثل تصعيدًا خطيرًا للتوتير في المنطقة، خاصة بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي كانت الجبهة قد وقعت عليه سابقًا في عام 2020.

وأكد المنتدى أن هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل البوليساريو لا تهدد استقرار موريتانيا فحسب، بل تساهم في زعزعة الأمن في منطقة المغرب العربي بأكملها، وهي منطقة تعاني بالفعل من هشاشة سياسية وأمنية.

ودعا المنتدى المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، إلى تكثيف جهودها لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، مع اتخاذ إجراءات واضحة ضد الجهات التي تروج للعنف والفوضى.

وأشار البيان إلى أن المشهد السياسي الدولي يشهد تغيرات كبيرة قد تؤثر بشكل مباشر على قضية الصحراء الغربية، خاصة مع عودة إدارة ترامب إلى البيت الأبيض، والتي من المتوقع أن تدعم موقف المغرب وتؤكد الاعتراف بسيادته على الإقليم المتنازع عليه.

كما توقع المنتدى أن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج جبهة البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، نظرًا لمواقفها المتشددة وسجلها الحافل بالعنف.

وفي هذا السياق، تطرق البيان إلى التاريخ الإرهابي للبوليساريو، مستذكرًا الهجمات التي نفذتها الجبهة في الماضي وأسفرت عن سقوط ضحايا عديدين، بما في ذلك صيادون كناريون وعمال من شركة فوس بوكراع.

وأكد المنتدى أن هذه الأعمال الإرهابية، التي تم التغاضي عنها من قبل بعض الجهات، تثبت أن البوليساريو تشكل تهديدًا ليس فقط للأمن الإقليمي، بل للأمن الدولي أيضًا.

من جهة أخرى، سلط المنتدى الضوء على الوضع المأساوي في مخيمات تندوف الواقعة في جنوب الجزائر، والتي تديرها جبهة البوليساريو.

وأشار إلى أن هذه المخيمات، التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا مؤقتًا للاجئين الصحراويين، تحولت إلى مناطق خارجة عن القانون، حيث يسود القمع وانتهاك أبسط حقوق الإنسان.

كما حذر البيان من تزايد خطر الجماعات الإرهابية في المنطقة، خاصة بعد حادثة اختطاف مواطن إسباني في جنوب الجزائر، مما يسلط الضوء على تدهور الأمن في المناطق المحيطة بالمخيمات.

وفي ختام البيان، أعرب منتدى الكناري الصحراوي عن رفضه القاطع لسياسات البوليساريو المثيرة للصراعات في المنطقة، ودعا السلطات الوطنية والدولية إلى تعزيز التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في المغرب العربي.

وأكد المنتدى أن هذه الخطوات هي شرط أساسي لبناء مستقبل مزدهر لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك جزر الكناري.

ويواصل منتدى الكناري الصحراوي لعب دور بارز في تسليط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية في منطقة الصحراء الغربية، معربًا عن قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل جبهة البوليساريو.

Share
  • Link copied
المقال التالي