انطلقت اليوم الإثنين الـ 7 من شهر يونيو الجاري، مناورات الأسد الإفريقي التي تحتضنها مجموعة من مناطق المغرب؛ من بينها قطاع المحبس في الصحراء المغربية، بمشاركة أفراد من جيوش 9 دول؛ على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حلف شمال الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وتدعي جبهة البوليساريو الانفصالية، أنها تخوض حرباً ضروساً ضد المغرب منذ الـ 13 من نوفمبر الماضي، أغلب أطوارها تقع في المحبس، وهو الأمر الذي سيضع “جماعة الرابوني” في حرج شديد مع أتباعها، في ظل أن مناورات الأسد الإفريقي يستضيفها القطاع، وهو ما يفند بالكامل، ادعاءات وجود أي حرب في المنطقة.
وتهدد المناورات الأكبر في القارة الإفريقية، والتي ستستمر إلى غاية الـ 18 من شهر يونيو الجاري، بفضح الأقصاف الوهمية التي تواظب جبهة البوليساريو على الإعلان عنها بشكل شبه يومي، منذ الـ 13 من شهر نوفمبر من السنة الماضية، والتي تضمنت حوالي 1000 هجمة مزعومة على قطاع المحبس لوحده.
وأصدرت “جماعة الرابوني” 207 بلاغاً عسكريا، يتضمن كلّ واحد منها بين 3 و10 هجمات، من بينها ما لا يقل عن 2 أقصاف تستهدف قطاع المحبس وحده، وهي المسرحية التي باتت مهدّدةً بالافتضاح خلال مناورات الأسد الإفريقي، التي يرى متابعون بأن إدخال المنطقة ضمن الأماكن التي ستحتضن هذا الحدث، لوحده دليل كافٍ على زيفِ ادعاءات “جمهورية تندوف”.
وقالت البوليساريو، في آخر بلاغ عسكري صادر عنها، أمس الأحد، إنها قامت بهجمات وأقصاف استهدفت منطقة أم الدكن بقطاع البكاري، وبمنطقة لعكد بقطاع المحبس، وبمنطقة الشيظمية أيضا بقطاع المحبس، مضيفاً أنها تواصل الهجمات منذ الـ 13 من نوفمبر 2020، مخلفة ما أسمته بـ”خسائر مادية وبشرية معتبرةً” في صفوف القوات المسلحة الملكية، وهو الأمر الذي ينفيه الواقع.
وفي سياق متّصل، قطعت مناورات الأسد الإفريقي، الشكّ باليقين، بشأن استمرارية الولايات المتحدة الأمريكية في الاعتراف بمغربية الصحراء، بعدما أدرجت قطاع المحبس ضمن المناطق التي ستحتضن التدريبات العسكرية الأكبر في القارة الإفريقية، مفندةً كلّ الشائعات التي تناقلتها وسائل إعلام إسبانية في الفترة الأخيرة، والتي قالت إن المناورات لن تشمل الصحراء المغربية.
وحول الموضوع نفسه، كذّب مصدر عليم في حديثه لـ”بناصا”، بالكامل، الادعاءات التي تروجها عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية بشأن أن المناطق التي ستحتضن مناورات الأسد الإفريقي بقطاع المحبس، تقع خارج الصحراء المغربية المتنازع عليها، مؤكداً أن المحبس يقع بكامله داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحتى في حال لم تجر مناورات الأسد الإفريقي في المحبس، يقول المصدر، فإن الشعار الرسمي لهذا الحدث، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث يتضمن خريطة المملكة بكامل ترابها من طنجة إلى الكويرة، وهو دليل آخر ينضاف إلى مجموعة من المؤشرات التي تضع حدّاً لشائعات “بايدن سيتراجع” التي تروجها الجزائر وصنيعتها “جماعة الرابوني”.
تعليقات الزوار ( 0 )