شارك المقال
  • تم النسخ

مقتل السائقين المغربيين بمالي.. هل ينذر ببداية حرب بالوكالة في الأدغال الأفريقية؟

مازالت تداعيات وفاة سائقين مغربيين ببماكو المالية، متواصلة بعدما، أثارت القضية ضجة كبيرة على المستوى الديبلوماسي، وعلى منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث برزت اتهامات بكون ‘’جبهة البوليزاريو’’ وصانعها النظام الجزائري، الجهة التي تقف وراء الهجوم على المغربيين، في ما يسمى بحرب الوكالة.

وتأتي هذه الاتهامات للنظام الجزائري، بعدما كشفت التحريات المنجزة في الموضوع، عن عدم تعرض حمولة الشاحنة أو راكبيها لعملية السرقة، من قبل الأشخاص الواقفين وراء الهجوم، حيث إكتفى المهاجمون بإطلاق النيران بشكل عشوائي على الشاحنة، مما تسبب في وفاة سائق ومرافقه، فيما أصيب آخر بجروح بليغة.

ووفق المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني الضحايا فإن الضحايا “تعرضوا لإطلاق نار مكثف، لا تزال أسبابه مجهولة لحدود الساعة، رغم ترجيح فكرة السرقة”، مشيرا إلى أن “الظروف الصعبة تحيط بعمليات نقل البضائع باتجاه جنوب الصحراء، واعتداءات متكررة يتعرض لها مهنيو هذا النوع من النقل، بسبب قطاع الطرق وانعدام الأمن بعدد من المناطق التي يمرون منها”.

وفي سياق متصل، قال عبد الإله حفظي، رئيس جامعة النقل بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن ‘’الجزائر ودميتها البوليزاريو، هي المسؤولة عن هذا الهجوم الارهابي الجبان، من خلال استهداف سائقي شاحنات النقل الدولي، والذي جاء بعد عام من أحداث الكركرات، وفي سياق قطع العلاقات المغربية الجزائرية’’.

وأكد المتحدث في تصريح صحفي، على أن ‘’الوجود المغربي في السوق الإفريقية، والدينامية الكبير التي تعرفها الناقلات المغربي صوب افريقيا جنوب الصحراء، خاصة في فترة الجائحة، حيث تقلصت الصادرات المغربية صوب أوروبا، مما دفع مستثمرين مغاربة لتغيير الإتجاه صوب إفريقيا، بنظام النقل الدولي’’.

مشيرا في ذات السياق، إلى ‘’ أنه لا توجد أي شاحنة جزائرية تعمل بنظام النقل البري الدولي (TIR) ​​على الطرق في إفريقيا جنوب الصحراء’’ وأن الأمر يتعلق بالأساس بمحاولة ‘’التأثير على التجارة البينية الافريقية المغربية، بعد التواجد المغربي الكبير داخل القارة الافريقية’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي