نفذت القيادة المركزية الأمريكية، بدعم من القيادة الاستراتيجية الأمريكية، تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش المغربي في 22 نوفمبر الماضي في منطقة أورير نواحي أكادير. وقد أبرزت هذه التدريبات تعزيز الشراكة والتعاون بين الولايات المتحدة والمغرب.
مشاركة قاذفات استراتيجية أمريكية
وشارك في هذه التدريبات طائرتان من طراز “بي-52H ستراتوفورتريس” التابعة لسرب القصف 20 التابع للقوات الجوية الأمريكية، ومقره قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا.
وقد انطلقت الطائرات من قاعدة راف فايرفورد الجوية في المملكة المتحدة، وتم اعتراضها عند دخولها المجال الجوي المغربي من قبل طائرات إف-16 المغربية، والتي نفذت مناورات مشتركة مع القاذفات الأمريكية ثم رافقتها إلى منطقة أوريورا.
إطلاق صواريخ موجهة
وشارك في هذه التدريبات أيضًا مراقبو جويون من القوات الخاصة الأمريكية والمغربية، حيث قاموا بتوجيه القاذفات لإطلاق صاروخين جو-أرض من طراز “جدام” (JDAM) على أهداف محددة.
وقد أبرزت هذه العمليات قدرات التشغيل البيني بين الولايات المتحدة والمغرب، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والثقة المتبادلة.
زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا
وتزامنت هذه التدريبات مع زيارة الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، إلى جيبوتي والصومال وكينيا في الفترة من 21 إلى 28 نوفمبر.
وخلال لقاءاته مع كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين في هذه الدول، ناقش القضايا الأمنية الإقليمية المشتركة، ولا سيما الأمن البحري.
تاريخ من التعاون العسكري
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها قاذفات أمريكية تدريبات مشتركة في المغرب. ففي يوليو 2022، نفذت طائرتان من طراز “بي-1 بي لانسر” من قاعدة دايس الجوية في تكساس، مهمة ضمن فريق عمل القاذفات إلى المغرب وموريتانيا، وذلك لدعم تمرين “أسد أفريقيا 2022” ومكافحة الأنشطة البحرية غير المشروعة.
كما نفذت طائرة “بي-52H ستراتوفورتريس” تابعة لسرب القصف الثاني من قاعدة باركسديل الجوية في يونيو 2021، مهمة في خليج غينيا وعلى طول الساحل الغربي لأفريقيا.
وفي شتنبر 2020، نفذت طائرتان من طراز “بي-52” من القيادة الاستراتيجية الأمريكية مهمة تدريب مشتركة مع القوات الجوية المغربية في البحر الأبيض المتوسط.
وتؤكد هذه التدريبات العسكرية المشتركة على عمق العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والمغرب، وتعزيز التعاون الأمني في المنطقة. كما تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا من خلال التدريب المشترك والتعاون العسكري.
تعليقات الزوار ( 0 )