يواصل رواد مواقع التواصل الاجتماعي التعليق على استمرار إغلاق المساجد، والاستغراب من الابقاء على إغلاقها، رغم رفع الحجر الصحي، والسماح لعددٍ من الأنشطة باستئناف عملها، من قبيل المقاهي والحمامات والشواطئ.
وطالب عددٌ من النشطاء المغاربة بإعادة فتح المساجد في وجه المصلين، إسوةً بباقي المرافق الاجتماعية والترفيهية التي باتت تستقبل المواطنين بشكل طبيعي، وهو ما دفع بهؤلاء إلى إطلاق حملات تطالب بفتح “بيوت الله”.
وفي هذا الصدد، كتب محمد على حسابه بـ “فيسبوك”، “من له المصلحة في استمرار إغلاق بيوت الله، في وقت سمح للأسواق والمقاهي والحمامات والشواطئ باستئناف أنشطتها”، مشددا في ذات السياق على ضرورة فتح المساجد في وجه المصلين.
بدوره قال كريم “لو المغرب يسير تحت سياسة أوروبية لفتحت المساجد أولا، للأسف فتحت الحمامات والشواطئ.. أماكن لا محل لها من الإعراب، وتساءل في ذات السياق قائلا: “ألا توجد أي معلومة عن فتح بيوت الله”.
وفي سياق الموضوع، نشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تُظهر فناءات المساجد وهي فارغة من المصلّين، مدعومةً بعبارات تطالبُ بإعادة فتحتها، والسماح للمواطنين بأداء فريضة اليومية.
وفي سياق الموضوع، كانت مجالس علمية بعدد من المدن المغربية، قد قدمت عدة توضيحات من خلال اصدارها لبلاغات، بعد الجدل الذي أثير في المواقع الاجتماعية، حول عدم افتتاح المساجد، على على غرار عودة مجموعة من المؤسسات والمرافق ذات الاستقطاب العام إلى العمل.
وكشفت هذه المجالس العلمية أن “ترك الصلاة جماعة في المساجد، ليس إسقاطا لركن الصلاة ولا تعطيلا لشعائره المكانية، بل لتقديم حفظ النفس ودرء المفسدة”، موضحة أن “الاجتماع للصلوات في المساجد بتدابير احترازية معينة لا ينضبط، وإن تحقق فإنه يذهب السكينة والطمأنينة، فتكون الصلاة في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل أدعى لحصول تلك الطمأنينة مع انتفاء الخوف والحذر” .
وأشارت المجالس ذاتها أيضا إلى أن “للمساجد حرمتها وقدسيتها ومنزلتها الخاصة، إذ أضافها الله تعالى إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم؛ لذا لا يستقيم قياسها على سواها من الفضاءات التي شملها تخفيف الطوارئ الصحية، لاعتبارات شرعية متعددة”، مؤكدة أن “تقدير الوضع والنظر في مآلاته موكول إلى أمير المؤمنين ومعه علماء الأمة”.
ويذكر أن السّلطات المغربية، قامت سابقاً بإغلاق المساجد، وإلغاء التّجمعات الدّينية الكبرى التي تتوافد إليها جموع المواطنين، في ظل التخوف من تفشي فيروس كورونا، بينما لم تخرج وزارة الأوقاف والشّؤون الإسلامية بأيّ قرارٍ رسمي حول استمرار إغلاق المساجد.
تعليقات الزوار ( 0 )