بعد الجدل الكبير الذي أثارته فيديوهات لمغربيات على منصة “يوتيوب” والذي عرف بـ”روتيني اليومي”، واكتسح مواقع التواصل الاجتماعي برمتها، وتربع على عرش الطوندونس المغربي، واستحوذ على عدد كبير من المشاهدات التي لم تحصدها حتى الفيديوهات الهادفة.
واعتبر البعض آنذاك أن هذه الفيديوهات ساهمت بشكل كبير في نشر محتوى تخللته الرداءة والتفاهة، وساهم في الانحلال الخلقي، وفي تردي المحتوى المغربي إلى حد كبير.
وبعد صفحات فايسبوكية وهاشتاغات كانت قد نادت بضرورة الابلاغ عن جميع القنوات التي كانت تنشط وتنشر في فيديوهات”روتيني اليومي”، راسل المكتب المغربي لحقوق الإنسان بدوره الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري للغرض ذاته والذي يرمي إلى إيقاف 24 قناة على منصة “يوتوب”.
وجاء في المراسلة التي تقدم بها رئيس المكتب:“أتقدم بطلب إيقاف بعض القنوات على “اليوتوب” لأن مجموعة من النساء والفتيات ينشرن فيديوهات مخلة بالحياء تحت إسم روتيني اليومي”.
وتضيف المراسلة “إن فيديوهات روتيني اليومي موجودة في متناول الجميع من فتيات قاصرات وأطفال ونساء وشباب، مما يشجعهم على الإباحية وعدم الإحترام داخل العائلات”.
ويضيف المكتب الحقوقي أن “مجموعة من النساء اللواتي ينشرن هذه الفيديوهات كلهن متزوجات ولديهن أطفال يعشن معهم داخل بيوتهن، مما يتسبب في تشتيت الخلية الأساسية للمجتمع، وهي الأسرة، مشددا على أن هذه القنوات التي تنشط عبر “اليوتوب” تتمتع بالحرية التامة في التعبير عن الأفكار الإباحية والعنفية اتجاه الرجال والأطفال والنساء داخل المجتمع المغربي”. مطالبة الهيئة بالتدخل العاجل لإيقاف هذه القنوات.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فايسبوك” قد عبروا في وقت سابق عن غضبهم واستياءهم من مثل هذه المحتويات التي ساهمت على حد تعبيرهم في نشر الرذاءة وإقبار المحتوى المغربي الهادف.
تعليقات الزوار ( 0 )