Share
  • Link copied

مطالبُ بتعويضِ “الكسابةِ” المتضررينَ من “سرقةِ البيضاءِ”

عرفت مدينة الدار البيضاء، عشية يوم الخميس الماضي، واقعة صدمت كافة المواطنين المغاربة، بعدما أقدم العشرات من الأشخاص مهاجمة “الكسابة” بالحجارة والعصي والهراوات والسكاكين، قبل أن يعمدوا إلى سرقة مواشيهم بالقوة، والتصارع فيما بينهم على “الأكباش” و”النعاج” الموجودة من أجل أخذها لنحرها في العيد.

وعقب الواقعة الأليمة، انتشرت حملة تضامن واسعة مع الكسابة، الذين كانوا يمنون النفس ببيع بعض أغنامهم من أجل استعادة جزء يسير مما صرفوه على المواشي، طيلة سنة كاملة مع الكد، غير أنهم صدموا بواقع وصف بـ”الهمجي”، و”اللا أخلاقي”، لفئة عريضة من المواطنين بمدينة الدار البيضاء.

وطالب المتضامنون بتعويض الكسابة المتضررين من هذه السرقة التي تعرضوا لها، عشية عيد الأضحى، لتخفيف وطأة الصدمة التي تعرضوا لها، بعد أن عملوا لسنة كاملة على تربية مواشيهم وتسمينها، وعانوا كغيرهم من فئات المجتمع من تبعات كورونا، بعد توقف الأعراس والعقائق والوضائم.

وعرفت أسواق المواشي تضررا كبيرا بسبب الجائحة، بعد انخفاض الأسعار بما يقارب الـ 25 في المائة عن السنوات الماضية، الأمر الذي دفع العديد من الكسابة إلى انتظار اليوم الأخير في محاولة منهم لتعويض الخسائر، أو على الأقل، بيع بعض الأضاحي لاسترجاع بعض مصاريفهم، غير أنهم تعرضوا للنهب والسرقة.

وفي هذا السايق كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقه على الواقعة:”من المؤسف رؤية هذه المناظر في وقت كنا نمني النفس بأن تساهم كورونا في تغيير ترسبات التخلف بالمجتمع، ولكن رأينا العكس. لا يمكن تبرير، بأي حال من الأحوال، ما قام به أولئك المتوحوشون، ولابد من توقيفهم ومعاقبتهم وتعويض المتضررين”.

ناشط “فيسبوكي” آخر، كتب على حسابه الشخصي معلقا على بعض الصور التي قيل إنها للفلاحة المتضررين:”على وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، أن تعوض الكسابة المتضررين، وتنقذهم من تفاقم أزمتهم، علما أنهم كانوا من أبرز المتضررين من جائحة كورونا خلال السنة الحالية”.

شخص ثالث، طالب السلطات بتقديم الاعتذار بشكل رسمي لكافة الكسابة المتضررين، “لأنها مسؤولة عما وقع، فالسوق الذي شهد الكارثة، واحد من الأسواق التي سمح ببيع المواشي فيها، ومن المفترض أن توفر السلطات الحماية للكسابة، لا أن يُتركوا عرضة للافتراس من قبل الوحوش، كما على الجهات الوصية تعويضهم ماديا”.

وكانت المصالح الأمنية بالحي الحسني بالدار البيضاء، قد قامت، الجمعة، بتوقيف 20 شخصا، من بينهم 8 قاصرين، على خلفية الاشتباه في تورطهم في عملية السرقة والنهب التي تعرض لها عدد من الكسابة، في أحد أسواق بيع المواشي بالمدينة.

Share
  • Link copied
المقال التالي