شارك المقال
  • تم النسخ

مصطفى سلمى يصف تسويق جبهة البوليساريو للساكنة المحتجزة بأن قرار المحكمة الأوروبية الأخير”نصر تاريخي” بـ”تبياع العجل”

قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة البوليساريو، إن “قيادة الجبهة المفلسة منذ أمد بعيد من أي مكسب تسوقه باعت لناس المخيمات أن قرار المحكمة الاوروبية الأخير”نصر تاريخي”، واصفا هذا الفرح والرقص المبالغ فيه بـ”تبياع العجل”.

وأوضح المصدر ذاته في تدوينة نشرها يوم أمس (الاثنين) على حسابه بموقع “فيسبوك”، “أنه على الرغم من أن المسألة ليست متعلقة بالسمك، فالسمك باق في بحر المغرب، والمشترون من غير الاتحاد الاوروبي عطاهم الله”.

وشدد الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة البوليساريو، على أن “الأمر لا يتعلق أيضا بالوضع السياسيـ إذ أن غالبية الدول الفاعلة في الاتحاد الاوروبي إما معترفة بمغربية الصحراء أو مؤيدة للحل الذي يقترحه المغرب”.

وبحسبه، فإنه “بالنسبة للمحكمة الأوروبية المسألة يفترض أنها مؤسسة على مدى استفادة السكان من عائدات الاتفاقيات المعطلة، رغم أن المعطيات بشأن السكان المعنيين بتقرير مصير إقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب المتنازع عليه معلومة لدى الاطراف والهيئات الدولية من نتيجة الإحصاء الذي أشرفت عليه بعثة المينورسو أواخر التسعينيات، الذي وقف على نتيجة أن أكثرية سكان “الصحراء الغربية” يعيشون في المغرب وليس في مخيمات تيندوف، فضلا عن عشرات الآلاف منهم عادوا الى المغرب بعد ذلك الإحصاء”.

وزاد المتحدث ذاته، أنه و”أكثر من ذلك لو تم اليوم تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإحصاء سكان مخيمات تيندوف، لوجد أن أزيد من ثلثيهم إما يحملون جنسية جزائرية أصلية أو موريتانية”.

وتابع، أنه “لمن يعجزه البحث في تعقيدات السجلات المدنية لآلاف الأشخاص، أو لا يستطيع الوصول إليها، ما عليه سوى العودة إلى الهيئات المنتخبة التي تسير المجالس الجهوية والمحلية في ولايتي “تيندوف” الجزائرية و”تيرس زمور” الموريتانية، وهما من الولايات التي تسجل بها أعلى نسب مشاركة في انتخابات البلدين المجاورين، وسيكتشف المتقصي أن معظمهم محسوب على “الصحراويين”، وانتخابهم لم يأت من فراغ”.

وخلص مصطفى سلمى، إلى أن “جبهة البوليساريو التي استغلت “عجل”ها أيما استغلال، حتى لم يبق فيه غير الجلد والعظم، باعت”، مشيرا إلى أن “المغرب العاكف على تسمين “عجل”ه منذ قرابة خمسة عقود، لم يهتد بعد إلى اللمسة التسويقية الملائمة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي