شارك المقال
  • تم النسخ

مشروع “الكاياس” يغضب ساكنة تيدسي نواحي تارودانت

منذ حوالي أسبوعين، تخوض ساكنة دوار تيدسي بجماعة تيدسي نسندالن بإقليم تارودانت اعتصاما بالمكان القريب جدا من الدوار الذي سيقام به مشروع طحن الحجر (الكاياس). 

وقال أحد قاطني الدوار إن صاحب المشروع الذي يشاع أنه برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار يقول إنه حصل على الترخيص من رئيس الجماعة القروية المنتمي إلى حزب الاستقلال، معلقا على ذلك بالقول: “هادشي شي لي كيقولو ولكن شي حاجة حنا شفناها مكايناش”، وفق تعبيره. 

وأوضح في تصريحات لجريدة “بناصا” أن صاحب المشروع يستثمر في قطاع المقالع ويتوفر على عدد كبير منها بالمنطقة وكان قد شرع في إقامة مشروعه بالدوار سالف الذكر سنة 2011، لكنه قرر تأجيل ذلك إلى وقت لاحق بعد خروج قاطني الدوار بأعداد كبيرة من أجل الاحتجاج عليه. 

وعن مبررات الساكنة لرفض تشييد المشروع على بعد أمتار قليلة من الدوار وفوق أراضي سلالية تابعة لهم، قال إن انفجارت المقلع ألحقت أضرارا مادية بمنازلهم المشيدة بالطين و ب “مطفيات” حفظ وتخزين مياه الأمطار، معبرا عن ذلك بالقول: “هادشي راه تيوقع فالكاريان الأول لي بعيد علينا شوية بحوالي 2 كيلومتر فما بالك بهذا المشروع القريب من الدوار”. 

وردا على المنافع التي قد تجنيها المنطقة من المشروع مثل تشغيل اليد العاملة وتحريك العجلة الاقتصادية، أوضح متحدث “بناصا” أن المشروع يوفر مناصب شغل محدودة جدا لا تتعدى ثمانية، الأمر الذي يجعله مختلف عن المشاريع الأخرى التي تعود باستفادة كبيرة على المواطنين، “وما يؤكد هذا الكلام واقع الفقر الذي تعاني منه الساكنة بالرغم من وجود مقلع آخر على مقربة من الدوار”، بحسب قوله. 

واستبعد المتحدث ذاته أن يرجع المشروع بالنفع على الساكنة بأكملها بالرغم من أن صاحبه ملزم قانونيا بدفع الضرائب إلى الجماعة، مؤكدا على أن احتجاج الساكنة على أضرار المشروع على حياتها ومنازلها لاعلاقة له بأي صراع سياسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي