تتناقل العديد من المنابر الاعلامية بين الفينة والأخرى، أخبارا عن سلوكات عنصرية، وقد تمر مرور الكرام حين يكون الضحية شخصا عاديا لا تلفه الشهرة، لكن عندما تشمل المشاهير تثير ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرض في السنوات الأخيرة عدد من مشاهير الفن، وشخصيات مغربية وازنة لأساليب عنصرية، حيث وجدوا أنفسهم ضحايا حملة عنصرية بالتشهير أو عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاهير تعرضوا للعنصرية
تعرض مغني الراب المغربي خالد البايسانو، منذ أربع سنوات لاعتداء من طرف شخصين ينتميان لحركة “حليقي الرؤوس” المعروفة بكرهها للعرب بإسبانيا، حيث اعترض رجلان يسبل المغني، موجهين له وابلاً من عبارات سب وشتم عنصرية، وعمد أحدهما إلى ضربه على رأسه، بواسطة أداة من الألمنيوم، مما عجل بنقله إلى إحدى المصحات بإسبانيا.
وفي سياق ذي صلة، أثارت الفنانة المغربية مريم حسين، خلال الأيام القليلة الماضية، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها لصورة وقد صبغت لون بشرتها بالأسود، وذلك تضامنا مع أصحاب البشرة السمراء، في ظل الاحتجاجات التي تشهدها أمريكا، بعد مقتل الشاب “جورج “فلويد”.
وبمجرد نشر الصورة على حسابها عبر تطبيق “انستغرام”، تعرضت لهجوم لاذع من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واتهموها بالعنصرية.
وفي ذات السياق، قال الفنان المغربي الملقب بـ “خليل DNA”، والمقيم بألمانيا، في تصريحات إعلامية، إنه يعاني من العنصرية، على اعتبار أنه يشجع على التعايش في أغانيه، مضيفا أنه تأقلم مع الوضع، ولا يؤثر ذلك على مساره الفني.
وفي موضوع ذي صلة، تعرضت الممثلة المغربية، سكينة درابيل لانتقادات واسعة من طرف الجمهور وصلت حد اتهامها بالعنصرية، بعد مشاركتها في برنامج المقالب “خلي بالك من فيفي”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعية مقطع فيديو من حلقة سكينة درابيل، وجهت فيها هذه الأخيرة عبارات عنصرية لإحدى الممثلات المشاركات في المقلب، ذات بشرة سوداء.
حملات عنصرية تستهدف شخصيات مغربية
في سنة 2014 شنت وسائل الإعلام اليميني الفرنسية، حملة عنصرية ضد نجاة بلقاسم المغربية الأصل، والتي تنحدر من بلدة بني شيكر بالناظور، مباشرة بعد تعيينها على رأس قطاع التعليم، وتعرضت لهجمات عنصرية، وصلت حد ترويج خبر انفصالها عن زوجها.
من جانبها، تعرضت المغربية مريم الخمري، لقصف عنصري، بعد تعيينها بفرنسا، وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية والتأهيل سنة 2015.
مطالب بقانون لمكافحة العنصرية
تطالب هيئات حقوقية بسن قانون يجّرم العنصرية، ومختلف أشكال التمييز بالمغرب وإنشاء الآلية الوطنية من أجل مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وما يتصل بذلك من تعصب.
تعليقات الزوار ( 0 )