بدأت صفحات المجالس المنتخبة المسيرة لمختلف المدن المغربية، في عرض صور اشغال وأوراش بناء مجموعة من المشاريع التي بدأت خلال ‘’الرمق الأخير’’ من الولاية الانتخابية الجارية، قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن صفحات ‘’الفايسبوك’’ الخاصة بمجالس الجماعات، وصفحات الرئيس ونوابه، والمعارضين، عرفت حركية غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يتم توثيق كل المشاريع المنجزة والتي مازالت في طور الانجاز.
ومن جهتها، عمدت أصوات المعارضة بعدد من المجالس الجماعية، إلى الخروج بتدوينات ومقاطع فيديو، تنتقد بشدة المشاريع المنجزة في هذه الفترة ‘’الميتة’’ من ولاية التسيير التي من المنتظر أن تتغير خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي مقابل ذلك، ظهرت أصوات تطالب بوقف استنزاف الميزانيات، التي تم تخصيصها لمشاريع ‘’اخر رمق’’ حيث اعتبروا ذلك خطة من أجل إدخال الجماعة في مديونية خانقة قبل أن يتم الدخول إلى الاستحقاقات المقبلة، وترك المنصب بمشاكله للمجلس المسير المقبل.
وفي ذات السياق، اعتبر نشطاء أن هذه الأنشطة التي وصفوها بالترقيعية تبقى ‘’مجرد فقاعة’’ اعلامية تسعى إلى حشد الأصوات، وتغليط الرأي العام، بعد سنوات من الفشل في تسيير عدد من القطاعات، والتجاهل المستمر لشكايات المواطنين.
وحسب ما عاينه منبر بناصا، على غالبية صفحات الجماعات الترابية الكبرى بالمغرب، فإن التدوينات المتعلقة بالحصيلة، أثارت ضجة كبيرة بين مواطنين المدن، واعتبروا ذلك مجرد محاولات للهروب للأمام بعدما فشلوا في التغيير والحفاظ على ديناميات المدن.
وفي تعليقه على منشور جماعة أكادير قال أحد المواطنين ‘’ الضحك على الذقون و محاولة الاختباء وراء إنجازات وهمية’’ وأضاف آخر ‘’هذه المدينة المدونة في المنشور أعلاه مع الصور ليست نفس المدينة التي نعيش فيها ولا علاقة لها بالواقع المعاش لدى سكان مدينة الإنبعاث’’.
ويضيف آخر ‘’المغزى من نشر مثل هذه الصور والأنشطة وكل ما يتعلق بالمنجزات خلال ولاية فاشة، لا يمكن القول، إلا أن هذا يبقى مجرد كذب على مواطنين بسطاء يفتقدون إلى ثقافة التحليل والمتابعة، لما يزيد عن خمس سنوات من التسيير الفاشل طبعا ويبقى خيار الاستمرار في الفشل من عدمه لدى المواطن الاكاديري الذي سيقول كلمته في الانتخابات المقبلة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )