شارك المقال
  • تم النسخ

مستعدّ لفعل أيّ شيء.. تبّون يستنجد بجنوب إفريقيا لـ”إغواء” الهند من أجل سحب تحفظاتها على طلب انضمام الجزائر إلى “بريكس”

استنجد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بجنوب إفريقيا، من أجل إغواء الهند لسحب تحفظاتها على طلب الانضمام إلى مجموعة “بريكس”.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يريد المشاركة بأي ثمن في قمة “بريكس” التي ستنعقد في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، في الفترة الممتدة بين 22 و24 غشت المقبل.

وأضاف المصدر، أن تحقق هذا الهدف، جعل تبون يضع استراتيجية من المفترض أن تسمح له بتجاوز العقبات التي تحول دون تمكنه من المشاركة في هذه القمة.

وتابع الموقع الفرنسي، أن الجزائر تواجه عدة عقبات للانضمام إلى “بريكس”، خصوصا معارضة الهند الشديدة وبدرجة أقل البرازيل، وهما بلدان لا يريان أي مصلحة من وجود الجزائر فيها، لأنها “دولة متخلفة”.

مقابل ذلك، تؤيد هذه البلدان، طلبات انضمام كل من السعودية، الأرجنتين، إندونسيا، ومصر، غير أن تبون يرفض الاستسلام للأمر الواقع، ويواصل مساعيه من أجل دخول الجزائر إلى “بريكس”.

ولتحقيق هذا، طلب تبون دعم روسيا والصين، غير أن ذلك ليس كافيا لإقناع الهند بسحب “الفيتو”. وأوضح المصدر، أن الجزائر، حركت شبكة دبلوماسييها في جنوب إفريقيا، التي ستحتضن القمة المقبلة للمنظمة، والتي تتمتع بعلاقات مميزة مع الهند، وتعتبر من الشركاء الرئيسيين لها.

ووفق الموقع نفسه، فإن تبون أرسل عدة مبوثين في الأسابيع الأخيرة من أجل التواصل مع جماعات الضغط الناشطة جداً في الشبكات السياسية في جنوب إفريقيا، مثل المديرين التنفيذيين المؤثرين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو حزب الراحل نلسون مانديلا، لإقناعهم بالدفاع عن الجزائر لدى رئيس جنوب إفريقيا.

وأردف “مغرب إنتلجنس”، أن تبون، طلب جماعات الضغط، دفع الرئيس للتوسط لدى الهند، لرفع هذه التحفظات التي أعربت عنها ضد ترشيح الجزائر، للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، وبدء مناقشات رسمية تسمح بفتح العديد من العقود العامة للشركات الهندية.

وحسب الموقع نفسه، فإن تبون مستعد حتى لاستقبال وفد رفيع المستوى قادم من نيودلهي، في الجزائر، بسخاء كبير، وبد مناقشات تسمح بفتح العديد من العقود العامة للشركات الهندية. متابعاً: “قادة جنوب إفريقيا مدعوون إلى إنقاذ الرئيس الجزائري ومساعدته في مشروع الإغواء هذا الذي انطلق في اتجاه الهندي”.

ووعد رئيس جنوب إفريقيا، بالدفاع عن ملف الجزائر، لكنه لم يفعل أي شيء بعد لتقريب الجزائر العاصمة من نيودلهي، ولم يتم لغاية الآن تأكيد حضور تبون في غشت المقبل. ونبه المصدر، إلى أن تبون يولي أهمية قصوى للموضوع، لأن “المكانة العالمية” الجديد للجزائر في حال انضمت لـ”بريكس”، ستكون شعار حملته الانتخابية المقبلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي