Share
  • Link copied

“مستشفى 20 غشت” بالبيضاء يرفض بـ”برودة” استقبال طفلة مصابة بداء قاتل رغم توسلات الأسرة المعوزة

رفض مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، أخيرا، ببرودة ولامبالاة، استقبال طفلة تبلغ من العمر 17 ربيعا، مصابة بداء قاتل (السرطان) على مستوى العنق وتتحدر من أسرة تعيش الفقر المدقع، من أجل إجراء الفحوصات الضرورية لتشخيص نوع مرضها، وذلك بالرغم من التوسلات، حسب ما صرحت به العائلة لجريدة “بناصا”.

وأفاد مصدر من عائلة الطفلة في حديث مع جريدة “بناصا”، أن المستشفى الآنف ذكره رفض إجراء فحوصات من أجل معرفة نوع سرطان العنق الذي تعاني منه الطفلة، حيث تتلاشى، يوما بعد يوم، لدى الأسرة آمال نجاتها لتعثّر معاملة حصولها على إذن للدخول، في وقت كان المرض ينهش جسدها الصغير الذي لم يعد قادرا على التحمل بسبب كثرة الألم وعدم توفر الأسرة على تغطية صحية.

وزادت معاناة الأسرة التي تكتري بيتا بئيسا في أحد أسطح عمارات الحي المحمدي بالبيضاء، بعد أن أرغمتها ظروف العيش بالصويرة إلى شد الرحال صوب العاصمة الاقتصادية من أجل حياة أفضل، إلا أنها ألفت نفسها بين براثن اليأس والبيروقراطية “الدواوينية” القاتلة أو سُلطة المكاتب كما يُسميها البعضُ.

معاناة الطفلة البالغة من العمر 17 عاما تزداد يوما بعد يوم، فقد نخر المرض الخبيث جسمها، وتسبب لها في آلام حادة على مستوى العنق والظهر والتنفس، ومعها مقاساة أسرتها التي تعاني في صمت أشبه بصمت المقابر، بعد أن عجزت عن سد تكاليف الفحوصات بسبب الحالة المادية الضعيفة والهشة.

وكشفت الأسرة أنها لا تقوى على إجراء الفحوصات، نظير “السكانير” الذي يكلفها 6000 درهم، وإجراء تحليل العينة بـتكلفة 3000 درهم، ثم إجراء تحاليل لأخذ عينة الدم بـ1400 درهم، علاوة على طلب إجراء فحص “إيكوغرافي”، علما أن الأم تشتغل عاملة نظافة في بعض المقاهي وبشكل غير منتظم في غياب أي معيل للأسرة.

وتطالب الأسرة ذاتها، مستشفى 20 غشت بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة ابنتها ومساعدتها في تشخيص مرضها القاتل ريثما تحصل على نظام للتغطية الصحية الإجبارية (AMO) الذي يدبره الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي ويستفيد منه المواطنون والمواطنات الحاملون لبطاقة “راميد”.

Share
  • Link copied
المقال التالي