شارك المقال
  • تم النسخ

مسؤول سابق في البوليساريو: عدو المغرب ليس الصحراويين بل التدبير المحلي في الصحراء

تفاعلا مع الخطاب السامي للملك محمد السادس إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، اعتبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة البوليساريو، أن “عدو المغرب ليس الصحراويين بل التدبير المحلي في الصحراء”.

وأضاف المصدر ذاته في تدوينة نشرها يوم أمس (الجمعة) على حسابه بموقع “فيسبوك”، أنه “من الطبيعي والأخلاقي أن يعتز كل صحراوي بثناء ملك البلاد عليهم في خطابه البارحة امام النواب، وأكثر من ذلك رسالة الأمل بغد أفضل التي افتتح بها الجالس على العرش خطابه: “لقد قلت، منذ اعتلائي العرش، أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير داخليا و خارجيا”.

من جهة ثانية، يرى مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أن “بعض القوى ما زالت كما العادة متأخرة جدا عن ركب الطموحات الملكية، ما يجعل جهود المغرب في التقدم في إنهاء النزاع غير متناسبة مع النتائج على الأرض”.

وبحسبه، “فقد بدت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية بالأمس، وكأنها في سباق مع الرؤية الملكية في المرور من مرحلة التدبير، إلى مرحلة “التغيير” بقرارها، ترشيح “سيدي محمد” نجل الحاج “حمدي الرشيد” عن حزب الاستقلال، ليخلف ابن عمه وصهره “النعمة ميارة” في رئاسة مجلس المستشارين، خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس”.

ومن عجائب القدر أيضا أن يتصادف صدور قرار المحكمة الاوروبية الذي شكك في استشارة ناس الصحراء، مع إعلان حزب الاستقلال الذي يدير الأقاليم الجنوبية منذ عقدين على الأقل، عن لائحة لجنته التنفيذية.

وقد ضمت خمسة أسماء عن الأقاليم الصحراوية، هم: الحاج “حمدي الرشيد”، وابنه، وابن عمه وصهره، إضافة الى السيدة “آمنة حمداتي اشبيهنا” و جاء رئيس مجلس الشبيبة الاستقلالية خامسهم لتأثيث المشهد، وكلهم من جهة العيونـ بينما اقصي “الخطاط ينجا” رئيس جهة الداخلة واد الذهب من اللجنة التنفيذية، وغاب أي تمثيل لجهة كلميم واد نون.

وأضاف الناشط الصحراوي قائلا: “وكنت غادرت الأقاليم الصحراوية في مثل هذه الأيام من عام 1979 إلى مخيمات تيندوف، بعد اختطافي من طرف البوليساريو، وتركت حينها السيد “خليهن ولد الرشيد” وزيرا للشئون الصحراوية، وبرلمانيا ورئيسا لبلدية العيون كبرى حواضر الصحراء. كما تركت السيد “حمداتي شبيهنا” مستشارا في الرباط عن الصحراء، ولما زرت الاقليم بعد ذلك ب 31 سنة في 2010، وجدت السيد “خليهن” رئيسا للمجلس الملكي الاستشاري لشئون الصحراء و نائبه “ماء العينين” إبن أخ “حمداتي”.

وزاد: “ووجدت الحاج “حمدي ولد الرشيد” ورث أخاه في رئاسة بلدية العيون ومقعدها البرلماني، وإبنه سيدي محمد” نائبا أول عنه، وابن أخيه “حمدي براهيم الرشيد” رئيسا لجهة العيون، وبقية أبناء الاخوات والاخوة والاصهار موزعين بين رئاسة الغرف والبرلمان بغرفتيه”.

ومضى بالقول: “والأمس طالعتنا وسائل الإعلام أن هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية في المغرب قررت بعد التداول والتشاور، ترشيح نجل “حمدي الرشيد” عن حزب الاستقلال، ليخلف ابن عمه و صهره في رئاسة مجلس المستشارين، خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس”.

وتابع: “كنت قرات في الكتب، أن الأحزاب السياسية هي مؤسسات عامة وآلية للوساطة بين الدولة والساكنة، تشتغل على تأطير المواطنين بما يخدم المصلحة العليا للبلاد، ويذكي الروح الوطنية، باعتماد قيم المواطنة المسؤولة وإحلال ثقافة الكفاءة والاستحقاق بدل القرابة والزبونية، لولا أن أب الأحزاب المغربية “الاستقلال” الذي كنا نتوسم أن نتعلم منه مُثل السياسة وأخلاقياتها، كان له رأي آخر عنوانه “بٌَاك صاحبي”.

وأشار، أن “استمرار قيادة حزب الاستقلال الاشتغال في الأقاليم الصحراوية على النحو الذي نشاهده، إن كانوا يرونه يخدم تماسك حزبهم، فهو ضار باللحمة المجتمعية في الصحراء، وسبب مباشر للتشكيك في تمثيلية السكان..”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي