شارك المقال
  • تم النسخ

مسؤول إسرائيلي: اتفاقيات التطبيع العربية غير “متينة” وهدفها التقرب من أمريكا

خرج مسؤول حكومي في حكومة إسرائيل الجديدة، بتصريحات “مثيرة” تشكّك في “متانة” اتفاقيات التطبيع “أبراهام” الأخيرة التي وقّعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية من بينها المغرب.

وقال إيلي أفيدار، وزير التخطيط الاستراتيجي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في حوار صحفي أجرته معه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه باستثناء دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن باقي الدول التي وقّعت على اتفاقيات التطبيع مؤخرا كان فقط من أجل مصالحها مع الولايات المتحدّة الأمريكية”.

وأشار أفيدار بشكل واضح وصريح في الحوار ذاته، إلى أن “المغرب والبحرين والسودان وقعت الاتفاقات فقط بسبب المدفوعات التي تلقوها من الأمريكيين”.

وتأتي هذه التصريحات، في سياق إصدار الوزير طبعة خامسة من كتاب له بعنوان “ما الذي يفصلنا حقا عن العالم العربي”، وهي الطبعة التي أضاف إليها، وفق “معاريف” فصل خاص بالتطبيع “إتفاقات أبراهام”.

وكانت التصريحات كذلك جوابا على سؤال الصحفي الذي أجرى الحوار مع أفيدار قائلا: “لم أستطع أن أفهم، هل أنت مع أو ضد الاتفاقات؟”، في إشارة إلى ما ورد في الفصل الجديد بالكتاب.

وفي السياق ذاته، قال أفيدار أنه يؤيد “أية اتفاقية سلام وأي حوار لفترة” قبل أن يستطرد: “انتقادي لاتفاقيات أبراهام باستثناء حالة أبو ظبي، فلأنها ليست مبنية على محور ثنائي مستقر”، مشيرا إلى أن حالة أبو ظبي مختلفة “لأن هناك قيادة ذكية واستثنائية، هناك وصي على العرش وضع أهدافًا ويسعى لتحقيقها، إنه يعلم أن البترول لن يبقى إلى الأبد لذلك فهو على استعداد للاستثمار من أجل مستقبل بلاده لأنه يرى إسرائيل كدولة راسخة يمكن التعاون معها في القضايا الاقتصادية المهمة”.

واستشهد أفيدار بتاريخ العلاقات العربية الإسرائيلية منذ سنة 1996، مشيرا إلى أنه في تلك السنة كانت اتفاقيات بين بيل كلينتون وعدد من الدول العربية –جزئيا وبدون سفارة- بينها المغرب وقطر وتونس وسلطنة عمان، غير أنه بمجرد اندلاع الانتفاضة الثانية، أطاحت تونس بممثلنا في غضون 48 ساعة، وأعطى المغرب شهرًا، وسلطنة عمان عدة أيام، في حين بقينا في قطر حتى عام 2008″.

قبل أن يختم بالقول: “أعتقد أن الاتفاقيات الإبراهيمية يجب أن تُبنى على بنية تحتية ثنائية مستقرة، إذا كانت مبنية على هدية من أمريكا فلن تدوم طويلا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي