شارك المقال
  • تم النسخ

مزارعو “جزر الكناري” يُطالبون الاتحاد الأوروبي بتغيير اتفاقه مع المغرب

تطالب المنظمات الرئيسية للمزارعين في الجزر الإسبانية، الاتحاد الأوروبي بمراجعة وتعديل اتفاقية التجارة التي أبرمها مع المغرب بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك على بُعد أسابيع من صدور حكم جديد من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (CJEU).

وبعد إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، توقف 63 مليون شخص عن الاستهلاك في الاتحاد الأوروبي، وهو عدد سكان المملكة المتحدة. ومع ذلك، ظلت حصص الدخول للمنتجات الزراعية المغربية كما هي قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلت صحيفة “Eldia” الإسبانية.

وأبرمت الرباط ولندن اتفاقية ثنائية تدخل بموجبها الطماطم والخضروات المغاربية الأخرى إلى المملكة المتحدة بشكل تفضيلي، على حساب طماطم الكناري، التي كانت حتى الآن واحدة من أهم أسواقها في بريطانيا العظمى.

وتحذر رابطة المزارعين ومربي الماشية في جزر الكناري (أساجا) ومنسق منظمات المزارعين ومربي الماشية (COAG) من أن السيناريو وقواعد اللعبة قد تغيرت، والتي تطالب بمراجعة جديدة للاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية ، دون أي مؤشر ، في الوقت الحالي ، على أن هذا سيحدث ، أكثر في سياق التوتر الدبلوماسي بين الدولة الأفريقية وإسبانيا.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الأمر لا يتعلق فقط بتحديث اتفاقية سارية المفعول منذ ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن يجري التفاوض بشأن سياسة زراعية مشتركة جديدة (CAP) في الاتحاد الأوروبي بشروط ومتطلبات جديدة للقطاع الأولي من البلدان الثالثة التي لديها اتفاقيات مع بروكسل، بما في ذلك المغرب.

وفي غضون ذلك، قال الأمين العام الفني لمنظمة “أساجا”، ثيو هيرناندو: “ما نطالب به كاتحاد هو أنه إذا طُلب من المزارعين الأوروبيين الامتثال للمستوى البيئي، واللوائح الجديدة، والضمان الاجتماعي، وعقود العمل، فإنه يجب المطالبة بنفس الشيء في مزارع بلدان ثالثة لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فمن المستحيل التنافس أو الحصول على موطئ قدم في السوق”.

ويدّعي هيرناندو، أنه كمثال لمجموعة من الأفوكادو التي وصلت مؤخرًا إلى هولندا مع ملصق “عضوي”، تبين بعد تحليلها أنها تحتوي على منتج للصحة النباتية بكميات كبيرة غير مسموح به في أوروبا، قائلا: “إنهم يتنافسون بأسعار أرخص لأن ظروف عملهم وإنتاجهم ليست مثل ظروفنا وليسوا مطالبين بالامتثال لنفس القواعد التي نتبعها”.

وفي السياق نفسه، أكد رافائيل هيرنانديز، رئيس مجلس إدارة COAG Canarias، “إنه يتم وضع المزيد من الشروط على القطاع لإنتاجه، ولكن الأموال الأوروبية لا تزال على حالها، لذلك يفقد المزارعون القوة الشرائية مع مرور كل عام في حين يتعين عليهم استثمار المزيد للامتثال لمتطلبات بروكسل”.

وأشار هيرنانديز، إلى أن “بروكسل لم تقيّم أبدًا تأثير اتفاقية التجارة للمملكة المغربية لأن المغرب يسحب دائمًا فزاعة الهجرة والجهاد لوقف أي خفض في مزاياها، وبهذه الطريقة، فإنه يثقل كاهل ظهور المزارعين، وأن الأفضلية هي عدم تعكير صفو الدولة المجاورة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي