Share
  • Link copied

“مروان لزعر”.. ضرير أعادت وفاته إحياء “معاناة المكفوفين” بالقطارات في المغرب

أثارت وفاة “مروان لزعر” الشاب الذي لا يتجاوز سنه 19 سنة، وهو مكفوف بإعاقة بصرية كاملة، بعد سقوطه بطريقة مؤلمة من إحدى عربات القطار ليلا حالة من الحسرة والأسف في صفوف نشطاء وفعاليات حقوقية.

وأعادت النقاش حول ما يعانيه المكفوفون وضعاف البصر بالقطارات، خاصة في ظل تردي خدمات الأخيرة وإهمالها وفقا لما عبر عنه أصدقاء مروان.

الشاب مروان الذي كان متوجها ليلتها إلى مدينة الرباط وحيدا، قادما من مدينة وجدة، قصد إتمام الدراسة، بعد أن حصل على شهادة البكالوريا عند نهاية السنة الدراسية الماضية من معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر فرع وجدة وقفت آماله متعثرة عند باب قطار مفتوح أودى بحياته.

وفي السياق ذاته، عبر مجموعة من المناضلين وأصدقاء مروان بوجدة يوم أمس الخميس، عن “شجبهم وإدانتهم لهذا الحادث الخطير، الذي ينم عن الاهمال والخدمات المتردية داخل القطارات، التي لا تقف فحسب عند الإبقاء على أبواب عربات القطارات مفتوحة أثناء سيرها، على مرأى موظفي المكتب الوطني للسكك الحديدية، الأمر الذي يهدد سلامة المسافرين ويخل بالالتزامات القانونية والأخلاقية لهذه المؤسسة العمومية.”

“بل يترجم كذلك الخرق السافر والممنهج والطويل الذي يباشره المكتب الوطني السكك الحديدية وبعض موظفيه وأعوانه ضد الأشخاص المكفوفين وتعنيفهم بمحطات القطار وداخله ، والنيل من حقوقهم التي من بينها منعهم من ولوج القطار کسائر المواطنين” وفقا لأصدقاء مروان .

وطالبت الجهة عينها في بيان اطلعت جريدة “بناصا” عليه، “مصالح النيابة العامة أن تباشر تحقيقا فعالا تكشف من خلاله للرأي العام ولعائلة الفقيد مسببات وملابسات وفات الشاب مروان لزعر الذي سقط أو أُسقط من القطار ، والذي نفترض أن وقوعه من القطار الذي أدى إلى فراقه الحياة .”

وناشد المصدر نفسه،” القضاء بتأكيد وإقرار مسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية أولا باعتباره المؤسسة الناقلة واثبات إخلالها بالتزاماتها القانونية في هذا الصدد ، ومعاقبة الجناة ثانيا في حالة وجود فعل مقصود او غير مقصود، وإصدار حكم قضائي نزيه يقر بتعويض عائلة الفقيد مروان لزعر جبرا لضررها، وتضميدا لجروحها الناتجة عن فقدان أحد فلذات كبدها” .

وحث البيان “إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية على التفاعل إيجابا والتسريع في اجراء أبحاث داخلية تبين أسباب وفاة الشهيد الذي كان مسافرا على مثن أحد قطاراتها ، وبالتالي محو موقفها الباهت والتراجعي الذي تجلا بوضوح في البلاغ المحتشم والسيء جدا الصادر عنها مساء أمس الذي لم يقدم أي إضافة في القضية .”وفقا لتعبيرهم.

وشدد البيان على ضرورة “العمل على منع حدوث أي انتهاكات حقوقية مشينة ومسيئة لبلدنا، بالشكل الذي يحفظ كرامة الأشخاص المكفوفين في القطار وغيره من مرافق الدولة” .

جدير بالذكر بلاغا للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ذكر أنه بعد معاينة كاميرات المراقبة المتواجدة داخل محطة القطار بوجدة، تبين أن المرحوم قد وصل إلى المحطة وولج القطار في ظروف جد عادية بعد اقتنائه تذكرة للسفر من وجدة إلى العيون الشرقية.

وأضاف المكتب أنه يجهل لحد الآن ظروف الحادث وستجرى تحريات من طرف السلطات المعنية للوقوف على ملابسات الواقعة.

Share
  • Link copied
المقال التالي