مركز مختص يعرّي واقع التلقيح ضد كورونا بإفريقيا.. والمغرب مازال يحرز تقدما

عرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن واقع التطعيم بالقارة الإفريقية، عبر إشارتها بالأرقام للنسبة المئوية للملقحين، والتي لم تتعد نسبة 9 بالمائة للذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، و6 بالمائة للذين تلقوا الجرعات كاملة، ما جعل القارة تأتي في آخر الترتيب بين قارات العالم.

وتذيل قائمة الدول الأقل تطعيما لمواطنيها حسب ما أشار له الموقع الرسمي للمراكز الإفريقية كل من التشاد بنسبة تطعيم أقل من 2 بالمائة، ثم جنوب السودان بنسبة 1،5 بالمائة فقط من ساكنتها، فيما جاءت أغلب دول القارة في مستويات متقاربة في نسب التطعيم بأرقام متوسطة نسبيا متراوحة بين 5 بالمائة و20 بالمائة.

وقد تموقع المغرب ضمن الدول الإفريقية التي أحرزت وما تزال تحرز تقدما في نسب التلقيح التي همت مواطنيها، رفقة دول أخرى كتونس ومصر وأنغولا وزيمبابوي وغينيا وعدد من الدول الإفريقية الأخرى.

ويأتي هذا التموقع الجيد للمملكة حسب عدد من المختصين إلى رغبة المغرب في السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، كما أن هذا التموقع قد دفع منظمة الصحة العالمية سابقا لتهنئة الرباط على نجاح حملة التطعيم الجماعية، وتصريح خبرائها بأن المغرب قد صار من بين الدول العشر الأوائل التي أكملت بنجاح تحدي التلقيح.

وحسب آخر تحديث لوزارة الصحة المغربية، فإن عدد المغاربة الذين تلقوا جرعة اللقاح الأولى بلغ 24311560 شخصا، وعدد الذين تلقوا جرعته الثانية قد بلغ 22253789 شخصا، فيما تلقى جرعة اللقاح الثالثة 1518576شخصا.

جدير بالذكر أن قرار حكوميا أقر إجبارية التوفر على جواز التلقيح في التنقل بين المدن والحصول على خدمات الإدارات العمومية وخدمات القطاع الخاص أيضا، قد دفع رافضيه إلى الخروج بالمئات في وقفات احتجاجية عبر مدن المملكة للتعبير عن تنديدهم بهذا القرار، ورفضهم التام بالمساس بحريتهم الفردية، والتي صرحوا بأنه لا يحق لأي كان المس بها.